هي ظاهرة دخيلة على مجتمعنا، تعرف انتشارا مخيفا في المحاكم، تتسبب يوميا في دمار وتفكك العديد من الأسر، أبطالها أشباه رجال سولت لهم أنفسهم تحريض زوجاتهم على البغاء وتدنيس البيت العائلي من خلال تحويله إلى بيت لممارسة الدعارة بهدف الربح السريع، « الشروق » وقفت على حجم انتشار هذه الظاهرة من خلال انتشارها في المحاكم واستنطقت العديد من المحامين والمختصين في الموضوع.
امرأة تقاضي زوجها المدمن الذي حرضها على البغاء
نظرت محكمة الشراقة في ملف الضرب والجرح العمدي والتحريض على الفسق والدعارة المتورط فيه شاب مدمن، الذي راحت ضحيته شابة في مقتبل العمر، أم لطفلة، هذه الأخيرة الذي بدأت قصتها مع زوجها عندما تقدم لخطبتها فظهر لها أنه إنسان مستقيم، غير أنها ما إن ارتبطت به تبين لها أنه مدمن على المخدرات والخمر، ولأنها حملت منه صبرت على سوء معاملته لها، إلى أن تمادى في تصرفاته وحول بيت الزوجية إلى حانة، وفي حالة اعتراضها تتعرض للضرب والعنف، لتتفاجأ يوم الوقائع بإحضار أصدقائه إلى المنزل وطلبه منها ممارسة الجنس معهم مقابل المال، فرفضت وهربت من المنزل رفقة ابنتها لتطلب الطلاق منه لاحقا. علما أنها تعرضت لعجز عن العمل لمدة 31 يوما، والتمس وكيل الجمهورية ضده عاما حبسا نافذا و50 دج غرامة.
شاب يقتل زوجته لعدم اتفاقهما على حصتهما في بيع ابن غير شرعي
ألقت مصالح الأمن القبض على شاب ارتكب جريمة شنعاء في حق زوجته أم أولاده، حيث قام بذبحها، وبينت التحريات أن المتهم فتح بيت دعارة رفقة زوجته التي يحضر لها الزبائن لممارسة الزنا معهم مقابل أموال وعندما تضع مولودا غير شرعي يقومان ببيعه ويأخذ كل واحد منهما حصته. ويوم الحادثة لم يتفقا على المال فنشب شجار بينهما تطور إلى جريمة قتل.
أم 6 أطفال تحترف الزنا وزوجها يحضر لها الزبائن
تحولت فتاة مجهولة النسب إلى فرد من عصابة لممارسة الرذيلة والفسق، حاولت أم لـ6 أطفال التهرب من المسؤولية للإفلات من العقاب عندما مثلت أمام القاضي الجزائي بالعاصمة لمواجهة جنحة إنشاء وكر للدعارة والزنا، موضحة أن زوجها مضطرب نفسيا ويهددها بالقتل في حالة عدم الرضوخ لطلبه، حيث يحضر لها الزبائن ويبيع شرفه لرجال مقابل مبالغ مالية زهيدة. محاولة التملص من المسؤولية للإفلات من العقاب، مؤكدة بأن زوجها كان يحرضها ويجبرها على ممارسة الدعارة، غير أن التحريات أثبتت أنها شريكة زوجها وأدينا معا بالحبس 4 سنوات نافذة.
طبيب يطلب من زوجته أم أولاده الزنا مع صديقه مقابل تنازله عن دينه له
انهارت طبيبة أم لطفلين وفكرت مرارا في الانتحار بعد أن طلب منها زوجها ممارسة الزنا مع صديقه مقابل تنازل هذا الأخير على دين يقدر بأكثر من 500 مليون سنتيم أقرضه إياه، وحسب الضحية التي سردت معاناتها مع زوجها الطبيب الذي ارتبطت به بعد قصة حب دامت سنوات، فقد بدأت الملابسات عندما اقترض زوجها من صديقه مبلغا ماليا لفتح عيادته فتعذر عليه تسديد المبلغ بعد أن صرف كل مدخراته على ملف شقيقه الذي سجن في قضية تزوير وصفات طبية، وظل الصديق يضغط على زوجها لتسديد الدين إلى أن شاهدها فطلب منه مضاجعتها مقابل نسيان الدين الذي بينهما، فوافق زوجها واستجاب للصفقة التي أبرمها مع الشخص الذي أقرضه المال مقابل بيع شرفه.
القبض على شاب يضاجع زوجة صديقه والآخر يفعل نفس الشيء بزوجته
أحالت مصالح الأمن بالعاصمة شابين رفقة زوجيتهما على التحقيق إثر القبض عليهم متلبسين يمارسون الدعارة، وفي بادئ الأمر ظن أن الشابين يمارسان الجنس مع مومسات، غير أن التحريات تبين أن الشاب الأول يمارس مع زوجة الشاب الثاني وهذا الأخير يمارس الجنس مع زوجته.
شاب يتاجر بزوجته في محطة آغا ويعرض جسدها للبيع
ألقت مصالح الأمن القبض على شابين وامرأة في محطة آغا بالعاصمة بتهمة ممارسة الدعارة والتحريض عليها، حيث توبع شاب وزوجته بهذه الأخيرة، وسلطت عليهما عقوبة الحبس عامين نافذين، فيما وجهت تهمة الممارسة ضد الزبون الذي أدين بعقوبة مع وقف التنفيذ.
مدمن مخدرات يكتشف خيانة زوجته فيحرضها على ممارسة الدعارة
اكتشف شاب خيانة أم بنتيه له فأراد أن ينصب لها كمينا للتأكد من شكوكه، فأخبرها أن يوم الواقعة يعمل ليلا، فداهم المنزل ووجدها رفقة جارهما سائق كلونديستان، وفي إحدى الغرف شاهد خالتها تمارس الفعل المخل بالحياء مع جارتها، بمعنى أنهما سحاقيات، على إثرها أبلغ الأمن وأحيل المتهمون الأربعة على القضاء، حيث أدينت زوجته والجار بالحبس عامين بتهمة الخيانة الزوجية وعام حبسا نافذا ضد السحاقيتين. وبعد الاستئناف تنازل عن الشكوى بحجة أن ذلك لصالح ابنتيه، غير أن غايته من ذلك العمل بزوجته بإحضار الزبائن لها وتأمين المال لشراء المخدرات.
الإسلام حما الأنساب والأعراض بأحكام قاسية
منع الإسلام المتاجرة بأجساد النساء بقوله سبحانه وتعالى في سورة النور « ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم »، وأكد الشيخ محمد الأمين ناصري إمام مسجد الفتح بالشراقة أن حالات تحريض الزوجات على البغاء قليلة في بلادنا إن لم تكن منعدمة، موضحا أن القضايا المطروحة في المحاكم قد تكون اتهامات مغرضة من الزوجة تريد بذلك التخلص منه أو العكس، ولذلك كان الإسلام حريصا في مسألة الأنساب والأعراض فحماها بأحكام جد قاسية من بينها القذف الذي يشترط فيه 4 شهود ومسألة اللعان التي يكون اليمين فيها 4 مرات والخامسة لعنة الله عليه، وأشار الشيخ ناصري إلى أن بروز مثل هذه القضايا يعود أساسا إلى عدم الاختيار الجيد ودراسة موضوع الزواج.
التحريض على البغاء عقوبته من السنتين إلى 5 سنوات حبسا نافذا
صرحت المحامية فايزة أورجان أن القانون الجزائري سن المادة 343 المتعلقة بجنحة التحريض على الفسق والدعارة ويعني كل من استخدم أو استدرج أو أعان شخصا ولو بالغا بقصد ارتكاب الدعارة ولو برضاه أو أغواه على احتراف الدعارة أو الفسق، وعقوبة مرتكبي الجنحة من السنتين حبسا إلى 5 سنوات نافذة ومن غرامة بقيمة 5000 آلاف دج إلى 20 ألف دج.
الطمع والربح السريع وراء التحريض على البغاء
أكد الأخصائي الاجتماعي الأستاذ، محسن بن عاشور، أن تحريض الرجال زوجاتهم على البغاء يبدأ من بداية الارتباط المبني على الغش والخداع وأغلبية الفتيات لم يكن على علم بما سيحدث لهن، وكشف الأستاذ أن هناك حالات من الشباب المغترب يتزوجن من جزائريات ويحولونهن إلى « مومسات » بالوعيد والتهديد أو بالإقناع أو الطمع، موضحا أن جشع بعض الأزواج والبحث عن الربح السريع جعلهم يطبقون حكمة « الغاية تبرر الوسيلة » ويبيعون بذلك شرفهم وذمتهم من أجل قطعة مخدرات أو قارورة خمر.