سجلت الجزائر منذ بداية سنة 2014 والى غاية السداسي الأول من السنة الجارية 2015 اختطاف 247 طفل، أغلبهم من الإناث.
وحسب مصالح الأمن الوطني، فإن السداسي الأول من السنة الجارية 2015، عرف ما يناهز 52 حالة اختطاف من بينها 39 إناث، و13 ذكور، بينما وصل عدد ضحايا القتل العمدي إلى 12 حالة، 10 ذكور و02 إناث، أما عدد التدخلات التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية في نفس الفترة فقدرت بـ1040 تدخلا لإنقاذ أطفال كانوا في حالة خطر، أغلبهم تم إدماجهم في الوسط العائلي.
وتضاف هذه الحصيلة إلى 195 حالة اختطاف للأطفال، منهم 143 بنات و53 ذكور، حسب ما أعلنت عنه عميد أول للشرطة خيرة مسعودان، رئيسة مكتب حماية الطفولة بالمديرية العامة للأمن الوطني، لتصبح الحصيلة منذ سنة 2014 حوالي 247 طفل مخطوف.
وتجدّدت في المدة الأخيرة مخاوف الأمهات والأهل بشأن مصير أبناءهم الذين تحوّلوا إلى ضحايا تترصدهم الأنفس الخبيثة والمجرمة، وهو ما رفع معدلات الحيطة والحذر في المحيط الأسري والمدرسي.
عميد الشرطة خيرة مسعودان كشفت، خلال تدخلها في منتدى يومية المحور « عودة ظاهرة اختطاف الأطفال إلى الواجهة في الجزائر »، عن إحصاء 6151 طفل معتدى عليه على المستوى الوطني.
وكان للاعتداءات الجسدية على الأطفال « الحظ الأوفر » بـ 3733 حالة من مجمل الاعتداءات تلتها 1663 حالة لأطفال كانوا ضحايا اعتداءات جنسية و544 حالة لأطفال ضحايا سوء المعاملة.
أما الأطفال ضحايا العنف في سنة 2014 والسداسي الأول من 2015 فقد سجلت المصالح ذاتها 2790 ضحية، مع إدماج 1040 حالة بعد الفرار إلى الشوارع وذلك من قبل الشرطة الاستباقية.
من جانبها المحللة الاجتماعية الزهرة فاسي أكّدت على ضرورة التكفل بالمجرمين بعد الجريمة وتوعية المجتمع بداية بالأسرة، كما نادت بضرورة إنشاء جهاز الشرطة الاستباقية التي تتفادى الجريمة قبل وقوعها.
وتوقع عبد لرحمان عرعار رئيس شبكة ندى لحماية الطفولة المزيد من الضحايا فكما قال « قائمة الضحايا لاتزال مفتوحة مادامت الأسباب موجودة.. المخدرات الانترنيت وغيرها »
ونوّه بضرورة التكفل بالعائلات المعوزة التي تهمل أطفالها من جهة والتي قد يلجأ شبابها إلى الإجرام من جهة أخرى.
وأضاف عرعار أن الخط الأخضر لشبكة ندى 3033 يستقبل يوميا 330 مكالمة ونداءات لأطفال معنفين، وتتصدر المدن الداخلية والمناطق الريفية هذه الاتصالات.