عرفت أسعار التجزئة والجملة للمشروبات الغازية والعصائرارتفاعا مفاجئا، قبل أيام من شهر رمضان الكريم، حيث بلغتقيمة الزيادات أكثر من 10 من المائة في بعض العلامات خاصةمنها المعروفة والتي يقتنيها الجزائريون بكثرة .
كشفت الجولة الاستطلاعية التي قادت «النهار» أمس إلى عددمن المحلات التجارية بالعاصمة عن ارتفاع مفاجئ لأسعار أغلبالمشروبات الغازية والعصائر بكافة الأنواع والأحجام، حيث بلغسعر قارورة المشروبات الغازية للتر الواحد لأحد العلاماتالتجارية واسعة الاستهلاك 90 دينارا بعدما كان لا يتجاوزسعرها 70 دينارا. وأكد لنا صاحب إحدى المحلات التجارية علىمستوى بلدية الأبيار أن ارتفاع سعر التجزئة راجع إلى رفع سعر هذه المشروبات من قبل تجّار الجملة، والذي بلغفي بعض العلامات 20 دينارا للقارورة الواحدة من حجم 1 لتر. وفي هذا الشأن كشف رئيس جمعية حماية وإرشادالمستهلك ومحيطه لولاية الجزائر، مصطفى زبدي في اتصال بـ«النهار» أمس، أن هذه الزيادات سببها رفع الرسوموالضرائب على المياه المستعملة في صناعة هذه المشروبات الغازية والعصائر، وهو ما تم إدراجه في قانون المالية2016. وأضاف المتحدث أن هذه الزيادات لم تمس كل أنواع المشروبات الغازية والعصائر، وإنما انحصرت فيالعلامات والشركات التي اعتادت اغتنام فرصة حلول شهر رمضان الكريم لرفع أسعارها، خاصة أن هذهالمشروبات تعرف استهلاكا واسعا لدى الجزائريين خلال شهر رمضان وبداية دخول فصل الصيف، أين تعرفدرجات الحرارة ارتفاعا محسوسا. ورغم ذلك أشار مصطفى زبدي إلى أن هذه الزيادات التي تجاوزت في بعضالحالات 20 دينارا، لا تعكس الزيادات المنصوص عليها في قانون المالية 2016، أين تجاوزت قيمة الرسوموالضرائب المفروضة على المياه المستعملة في إنتاجها، إلى جانب عدم إعلام الزبائن مسبقا بهذه الزيادات، مشدداعلى أن هذه الزيادات يمكنها أن تحد من الاستهلاك المفرط لهذه المشروبات التي تحتوي على مواد كيماوية تضربصحة المستهلك.النهار