داخل دكان صغير مترامي الأطراف على جنبات المنطقة الصناعية الشط بولاية الوادي بالجنوب الشرقي الجزائري، تنمو موهبة خارقة وطاقة ملتهبة، تزاول بكل عزيمة وارادة نشاطها اليومي، محمد لبزة أعماله وابتكارته التي لا يمكن إحصاءها، هو طاقة شابة ومبدعة إبتكر بطرق فريدة عديد المعدات والآليات المستعصية،أين تمكن من صناعة الآليات والمعدات كالدراجات والدراجات النارية بعجلتين وثلاثة عجلات وحتى اربعة عجلات، والسيارات الصغيرة والكاليش مستبدلا الحصان بقاطرة من صناعته، بطريقة مميزة ووصولا الى الطائرة الشراعية التي يحلق بها في سماء الجهة، وبات كلها منشاها الأصلي صنع في وادي سوف الجزائرية، لكن تبقى عراقيل تسجيلها ورعايتها للخروج للواقع ضربا من الخيال .
بإمكانيات شبه معدومة، أبدع وتميز اكد محمد هذا الشاب الطموح والذي لا يعرف معنى لليأس والفشل، أين تمكن من صناعة المصاعد وآلات الأشغال العمومية والبناء، ويقول أنه لا تجد ألة تدخل الجزائر ولا يمكن صناعتها بل تطويرها ايضا، ويقوم بهندسة اي آلية أو جهاز يستورد من الخارج وبأسعار خالية، وأبدى إستغرب من إستيراد أي معدات نهائيا لأنه هناك مواهب يمكن صناعتها لو وجدت العناية والإستثمار والدعم الكافي للإنطلاق وخدمة الوطن، وأنه لا مستحيل مع الشباب الجزائري إذا لقي الإهتمام الكافي والرعاية التامة لتفجير طاقته وإبداعته، خاصة أنه باع سيارته الخاصة من أجل تطوير عدد من الآليات التي صنعها .
محمد يأمل أن يلقى الرعاية الكافية والإهتمام الأكثر من قبل السلطات، ويريد الإستثمار في بلده وخدمتها رغبة في وضع بصمة للتقدمها وإزدهارها في ظل إدارة الظهر، وعدم إحتضان مبادراته إلى حد الآن قبل أن تهاجر مثل هذه الطيور إلى بلدان أخرى .
عبدالعالي رحومة