فبعيدا عن المركبات السياحية، تتواجد بعض الملاهي وسط تجمعات سكنية، وأي سلوك مشبوه قد يشعل شرارة « الحرب » بين السكان ومرتادي المكان، وهو ما يدفع للتساؤل عن سبب السّماح بتشييد الفنادق التي تضم « ملاه » وسط تجمعات سكنية.
ففندق « الأنيق » المعروف بـ »بالاص » متواجد بحي بن بولعيد وسط مدينة البليدة داخل تجمع سكاني، وقد قرر والي البليدة غلقه، بعد الأحداث الدامية التي عرفها، اثر اندلاع مواجهات بين مجموعة من الأشخاص، بينهم مسبوقون قضائيا وحراس الفندق، خلفت 80 جريحا، وانتهت بإيقاف 12 شخصا تتراوح أعمارهم بين 29 و63 سنة.
وحسب شهادات السكان، فلطالما عرف المكان شجارات بين المخمورين… وحتى « بيوت الدعارة » في الجزائر، أغلبها موجود وسط التجمعات السكانية وبالأحياء الشعبية، ليتفادى أصحابها مراقبة السلطات، وهو الأمر الذي يجعل السكان يثورون كل مرة ضدّ مرتاديها. فبيوت الدعارة… تسبّبت في خروج مواطنين يقطنون بالحي الغربي لمدينة أدرار أغلبهم شباب أول أمس، متظاهرين ضد ظاهرة تفشي البيوت « المشبوهة » بالحي منذ أكثر من سنة.
وتطورت الحركة الاحتجاجية إلى مواجهات بين المتظاهرين، الذين قطعوا عددا من الطرق الرئيسية باستعمال الحجارة والعجلات المطاطية المشتعلة، ورجال الأمن، نتج عنها إصابة عون شرطة، وتخريب سيارات ومحلات تجارية. كما حاول المحتجون حرق بعض البيوت « المشبوهة » ورفع المحتجون الملثمون، شعارات تطالب بمحاربة بيوت الدعارة التي استفحلت بالحي، في منطقة معروفة بزواياها، مستغربين السكوت غير المفهوم للسلطات..
ويعتبر كثيرون، أن تراجع إيرادات كثير من المركبات السياحية والفنادق، وقلة حركة الزوار، خاصة من العائلات، جعلها تُركز نشاطها على الملاهي ومرتاديها لما فيها من أموال. ففي جولة « للشروق » داخل المركب السياحي لزرالدة وفي يوم جمعة، فرغم أنه يوم عطلة، لاحظنا إقبالا ضعيفا للعائلات، فقلة منهم تجدهم في قاعة شاي مفتوحة على الهواء قرب ملعب التنس، أما بقية الصالونات وحتى في الشاليهات، فتشهد حركة نشيطة لفتيات « مشبوهات » فتراهن يتجولن نهارا في المركب وبملابس « فاضحة »، وهن من تتسبّبن في اندلاع الشجارات بين رواد الملاهي، حسب رأي مواطنين تحدثنا معهم، مثل ما عاشه فندق « الخيمة » بالمركب السياحي الشاطئ الأزرق « آزور »، أين لقي 7 أشخاص حتفهم حرقا، بسبب شجار بين شبان وحارس الملهى.
echroukonline