أفراد العائلـــــــة زاروا الجزائـر لقضاء عطلتـهم
تعرف فرنسا في الآونة الأخيرة، ارتفاعا في حوادث إرهاب الإسلام أو “الإسلاموفوبيا” التي حولت حياة المسلمين ومعهم الجالية الجزائرية في هذا البلد إلى جحيم، ومن بين جملة التجاوزات حادثة نشرتها الصحافة الفرنسية أمس الجمعة، عن تحقيق أمني فرنسي في قضية انتساب محتمل لعائلة جزائرية بالمهجر سافرت لقضاء عطلتها الصيفية بالجزائر إلى صفوف تنظيمات جهادية
ونقلت صحيفة “minutes 20” الفرنسية، أنباء عن شروع مصالح الأمن الفرنسية في التحقيق في القضية إثر تلقيها بلاغات من طرف جيران العائلة منذ منتصف شهر أوت الماضي، تشير إلى اختفاء مريب للعائلة التي أخطرت جيرانها أنها ستقضي العطلة الصيفية في بلدها الأصلي الجزائر مثل ما جرت عليه العادة بين صفوف المغتربين الجزائريين، لكن اختفاء كل أثر للعائلة منذ أشهر وكذلك لعدم تقدمهم لتسجيل أبنائهم في المدرسة دفع بالشكوك في محيط حي “جراند بارك” في مدينة “بوردو” الذي تقطن فيه العائلة المكونة إلى جانب الأب والأم من أربعة أطفال، من بينهم طفل يستعد لامتحانات شهادة التعليم الابتدائي وطفل رضيع. وأفادت الصحيفة الفرنسية أن الشهادات التي جمعتها الشرطة من جيران العائلة الجزائرية دفعت الأمن الفرنسي إلى تكييف القضية على أساس أمني بشبهة الانتساب إلى جماعات إرهابية رغم أن رب العائلة وأبناؤه لم يكونوا أصلا من مرتادي مسجد بوردو ولا تبدو عليهم أيا من مظاهر التدين المتطرف، لكن الشرطة الفرنسية وانطلاقا من إيديولوجيات عنصرية وجدت عزلة العائلة عن محيطها وعدم اختلاطها بالمجتمع المحلي سببا وجيها لإلصاق تهمة الإرهاب بها وكان موقع insider Monkey” nsider Monkey” قد صنف فرنسا في الرتبة الأولى ضمن تصنيف شمل 10 دول أوروبية، نشر الأسبوع الماضي يأتي هذا التصنيف نتيجة لتضاعف القوانين المعادية للمسلمين التي تحظر على النساء ارتداء النقاب في الشارع أو للدراسة في بعض المدارس العليا، بالإضافة إلى الانتشار الواسع للدراسات التي تشير إلى عدم توفر ظروف العيش المواتية للمسلمين. يذكر أن فرنسا كانت قد شهدت الأحد الماضي، اعتداء على أحد مساجد مدينة “اوش” الواقعة على بعد 700 كيلومتر من العاصمة باريس، بعد أن مشب في المسجد المذكورحريق ضخم.