أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن الوزارة أعطت اهتماما معتبرا للطور الثانوي وشهادة البكالوريا لما لهما من حساسية لدى الأسرة الجزائرية، في الوقت الذي أهملت فيه جزءا هاما من القطاع المتمثل في الطور الإبتدائي الذي أصبح يعيش
وقالت الوزيرة خلال جلسة عمل جمعتها مساء أول أمسبالأسرة التربوية ببرج بوعريريج، على هامش زيارة العملالتي قادتها إلى الولاية، أن المدارس الابتدائية التي تشكلقرابة 3 أرباع قطاع التربية بنسبة 72 بالمائة يجب أنتأخذ مكانتها الصحيحة وتحظى بالاهتمام اللازم، موضحةأن الطفل الذي يتمدرس لمدة 5 سنوات في ظروف غيرمقبولة يخرج من المدرسة الإبتدائية بصور وذكرياتمظلمة، وهو ما دفع بالوزارة إلى إتخاذ قرارات حاسمةهذه السنة، حيث سيتم إطلاق حملة وطنية واسعة بالإشتراك مع وزارة الداخلية لصيانة المدارس الإبتدائيةوجعلها مرافق لائقة لاستقبال الملايين من الأطفال الصغار خلال الدخول المدرسي القادم، رافضة أن تبقىالمدرسة الإبتدائية كرة تتقاذف مسؤوليتها بعض الأطراف.
وقالت بن غبريط أنه سيتم إنشاء لجان وزارية مشتركة بين وزارتي التربية والداخلية على اعتبار أن المدارسالإبتدائية تابعة للبلديات، وذلك من أجل حل مشاكل الطور الإبتدائي الذي له دور هيكلي لتجسيدالكفاءات اللازمة، معتبرة انه من الضروري جدا إعادة الكرامة لهذا الطور والعاملين به من معلمين ومديرينومفتشين.
وعن التململ الذي عرفه القطاع خلال هذه السنة، أكدت الوزيرة أنها اتخذت جملة من القرارات الحاسمةوالمفصلية في القطاع على غرار تعميم التعليم التحضيري، وإعطاء فرص متساوية لأبناء الشعب بالتمدرسفي هذه الأقسام بين 4 و6 سنوات، بالإضافة إلى قرار وضع حد لممارسة استقرت في القطاع لمدة 8 سنواتفي إشارة إلى العتبة، وتحديد سقف الدروس المعنية بالاسئلة في إمتحان شهادة البكالوريا، موضحة أن القراركان مصحوبا بدعم بيداغوجي للتلاميذ للمحافظة على حقهم في التعلم، دون أن تخف الوزيرة رضاها بالنتائجالمحققة في إمتحان نهاية المرحلة الإبتدائية في انتظار نتائج إمتحانات شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا،آملة أن تكون هذه الأخيرة في مستوى المجهود المبذول من طرف إطارات الوزارة والإمكانيات الماديةالمسخرة لإنجاحه، قبل أن تختتم بن غبريط بالتأكيد على ضرورة مرافقة الأساتذة الجدد الملتحقين بقطاعالتربية من خلال تكوينهم قبل الإلتحاق بالأقسام وطيلة السنة الدراسية مع ضرورة رفع عدد أسابيعالتمدرس إلى 32 أسبوعا كاملا من خلال التحضير للدخول المدرسي في شهر جويلية والإنطلاق الفعلي فيإعطاء الدروس مباشرة بعد الدخول البيداغوجي في شهر سبتمبر.