قال إنّ الحالة الأمنية هناك باتت « مطمئنة » .
« حياتو »: مونديال إفريقيا لن يقام خارج الغابون!
شدّد العجوز الكاميروني « عيسى حياتو »، الثلاثاء، على أنّ الغابون سيستضيف كأس أمم إفريقيا الـ 31 لكرة القدم المقررة بين 14 جانفي والخامس فيفري 2017، أسابيع
غداة لقاء جمعه مع « هاني أبو ريدة » رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، جزم « حياتو » (70 عاما) المكنّى (ماماتو) أنّ « الكأس الإفريقية ستقام في الغابون بشكل نهائي، ولن يتم نقلها إلى أي دولة أخرى » وسوّغ (ماماتو) الذي استهلك ما يربو عن 28 عاما في قمة هرم الكاف، قراره بالقول: « الحالة الأمنية في الغابون باتت مطمئنة، ولا نية لنقل البطولة إلى خارجها، علما أنّ سحب قرعة النهائيات سيكون في 19 أكتوبر الداخل بليبرفيل.
وأتى كلام الرجل الأول في الهيئة القارية ليضع حدا لجدل تنامى منذ الذي أفرزته رئاسيات 27 أوت الأخير بالغابون، غداة الإعلان عن فوز الرئيس « علي بانغو » بالرئاسيات على حساب المعارض « جان بينغ » إلى صدامات أسفرت عن وقوع قتلى، فضلا عن أعمال نهب في العاصمة « ليبرفيل » وسائر المدن الكبرى، ما جعل مراجع إعلامية تضرب الأخماس في الأسداس وتتحدث عن « مفاوضات سرية لاحتضان المغرب أو جنوب إفريقيا » للمحفل القاري.
وسبق للجزائر أن قدّمت ملفا قويا قبل عام ونصف لاحتضان دورة 2017، ومنحت ضمانات آنذاك بشأن جاهزية الملعب الأولمبي بضاحية ضاحية براقي (18 كلم جنوبي شرق الجزائر العاصمة)، والمركب الأولمبي الجديد « عبد القادر فريحة » بوهران (400 كلم غربي العاصمة)، قبل أن يتسبب « مكر » (ماماتو) في حرمان الجزائر من فرصة أكيدة، وتمكين الغابون من تنظيم ثاني دورة بعد 2012 التي احتضنها مناصفة مع غينيا الاستوائية آنذاك.
وكرّس الاتحاد الإفريقي في السنوات الأخيرة تنظيم كأس القارة السمراء في منطقتي غرب وجنوب إفريقيا، حيث أبعدت هيئة العجوز الكامروني « عيسى حياتو » المنافسة القارية الأغلى خارج شمال إفريقيا بعد استضافة « تونس » ثمّ « مصر » لدورتي 2004 و2006.
وحرصت « الكاف » على (تأميم) الكأس جغرافيا، عبر « غانا » (2008)، ليأتي الدور على « أنغولا » (2010) ثمّ « الغابون » و »غينيا الاستوائية » (2012)، « جنوب إفريقيا » (2013) و »غينيا الاستوائية » مجددا (2015).
وإذا كان « الغابون » سيستلم الشاهد (2017)، فإنّ التداول سيبقى لاغيا، طالما أنّ الكاميرون بلد (ماماتو) سيستضيف دورة 2019، ثمّ « كوت ديفوار » (2021) قبل التمكين لـ »غينيا الاستوائية » في 2023، وهو ما يعني أنّ هذا البلد « الصغير » سيستضيف ثالث كأس في أقل من أحد عشر سنة ( !)، ويفيد أيضا أنّ دول شمال إفريقيا لن تحظ بالتنظيم قبل 2025 ! وطبعا إذا كان « حياتو » (تلاشى) حينذاك.
وما تزال الكثير من نقاط الظلّ تلف تعاطي « حياتو » مع العقود الإشهارية وحكاية (تصدّقه) بالأعراس القارية ذات اليمين وذات الشمال، وفوق ذلك ملف 12 رصيدا ماليا ملغّزا لــ « ماماتو ».
والمعروف أنّ « حياتو » الذي صعد رئيسا للكاف بالمغرب في الحادي عشر مارس 1988، يراهن على أن يُدفن في مقر الاتحاد الإفريقي بالقاهرة، وينسج على منوال آل فهمي، وسلفه الأثيوبي « يادنكاتشيو تيسيما » الذي ترأس « الكاف » في 21 فيفري 1972، وظلّ رئيسا إلى غاية موته في 19 أوت 1987.