عز الدين الشلفي يعتزل الغناء.. يبكي ويعترف:
إدماني على الخمور منعني من الصلاة.. ورؤيا قلبت حياتي!
بعد 30 ألبوما غنائيا قدمهم منذ عام 99، كان أشهرهم: « واش أداني للغربة »، « آش جابك ليّ خيرة »، « بقيتك يا مّا بالسلامة » و »الشيوخ بالقصب تغني واللواطة ما يتحسبوش ».. أعلن فنان الأغنية « لعروبية » الشاب عز الدين الشلفي اعتزاله الغناء بشكل نهائي، مُغيّرا بذلك مجرى حياته، حيث أصبح من مرتادي المساجد بعد مشوار فني « صاخب » عاشه على مدار أكثر من 15 عاما.
وكان الإعلامي توفيق فضيل، مقدم برنامج « هذه حياتي » على شاشة « الشروق تيفي »، أول من انفرد بنشر خبر اعتزال « عز الدين » الغناء من خلال صفحة البرنامج الرسمية على « فايس بوك ». حيث كتب: « إنك لا تهدي من أحببت ولكن
الله يهدي من يشاء ».. عز الدين الشلفي يعتزل الغناء ويتوقف عن كل المحرّمات ويمتهن حرفة البناء في شركة للمقاولات يمتلكها صديق له، وهذا حتى يوفّر قوت يومه ولقمة عيش حلال لعائلته الكريمة.. فاللهم اجعلها توبة نصوح يا رب ».
وباتصال « الشروق » مع فضيل، أكد الأخير اعتزال الشلفي الغناء فعليا، مشيرا إلى أن كل المعطيات كانت تشير إلى توبته: « عـندما صوّرنا معه الحلقة الخاصة ببرنامج « هـذه حياتي »، وهي الحصة التلفزيونية الوحيدة التي صوّرها في مشواره، شعرت بتغيّر عز الدين وبحرصه على الصلاة.. فلم يعد « عز الدين » الذي نعرفه ».
ولفت محدّث « الشروق »: « خلال تصويرنا البرنامج، اعترف عز الدين بأنه ندم على دخوله مجال الغناء معترفا بأنه طريق ضلال وحرام.. كما روى كيف دخل هذا العالم بالصدفة، بعدما سمعه منتج معروف يغني بأحد الأعراس ».
فعز الدين -يضيف توفيق- « نحت على الصخر واشتغل حمّالا وحارس « باركينغ » وبائع خضار.. ما يعني أن اعتزاله حياة الرفاهية لن يكون صعبا عليه.. حيث إن قصة صعوده لم تكن سهلة، فهو من عمل كمُعيل لعائلته وهو بسن الـ16 سنة، ورغم ذلك كان من التلاميذ النجباء في مسقط رأسه بالشقة في ولاية الشلف ».
ولأول مرة، كشف توفيق أن عز الدين سبق واعترف له خلال تصويره البرنامج بأنه « كان مُدمن خمور وأن هذا الأمر حال دون اقترابه من الصلاة.. لقد بكى عز الدين وهو يعترف لي بذلك.. إلا أننا لم نرد أن نعرض المقطع لصعوبة تقبل الناس لذلك.. واليوم إذ أكشف ذلك، فحتى يعتبر تاركو الصلاة ويتأثروا بقصته ».
وحسب مُحدث « الشروق »، فقد شاهد عز الدين منذ نحو الشهر رؤية في منامه، رفض الكشف عنها، وقد كانت هي وراء توبته، حيث قام واستحم وصلى لأول مرة وبدأ يطلب من الناس الدعاء له بالاستقامة والإقلاع عن شرب الخمر، لدرجة تراجع بعدها عن تسجيل ألبومات عدة، حيث كان آخر عمل له ألبوم بعنوان « الكومبة الزرقا » عن قصة حقيقية.
كاشفا (توفيق فضيل) عن تفكيره في تقديم حصة خاصة بـ »عز الدين الشلفي ما بعد التوبة » من خلال برنامجه المنوع « هذه حياتي ».
echroukonline