اختتمت أمس أشغال الندوة الوطنية لتقييم إصلاحات قطاع التربية بعد ثلاثة أيام من النقاش، عرفت خلال هذا اليوم تنظيم عدة ورشات شاركت فيها معظم نقابات التربية، وقد قدمت هذه النقابات أمس مجموعة من الاقتراحات مبدية دعمها لفكرة إعادة تنظيم شهادة البكالوريا خاصة فيما تعلق بتقليص الحجم الساعي لفترة الامتحانات والعودة إلى البكالوريا المهنية، في حين رفضت هذه
بن غبريط تؤكد على ضرورة تطبيق توصيات الندوة
أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس على ضرورة تطبيق توصيات الندوة الوطنية لتقييم إصلاحات المدرسة الجزائرية، داعية كل الفاعلين التربويين للمشاركة في تطبيق التوصيات، بالقول، « نريد أن تتجسد على أرض الواقع أفق مدرسة جزائرية للنجاح، تقدم تعليما نوعيا للتلاميذ يتماشى والتطورات الحاصلة في العالم ».
وأضافت بن غبريط في تصريح للصحافة على هامش الجلسة العلنية للندوة الوطنية لتقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة في يومها الثاني أن مسار تصويب الاختلالات الملاحظة على المنظومة التربوية سيتم ضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية لسنة 2007، الذي يعد « المرجعية الأساسية » للقطاع، موضحة أن الهدف من وراء تنظيم هذه الندوة يتمثل في « إيجاد الحلول المناسبة للاختلالات والمشاكل التي تم تحديدها على النظام التربوي الجزائري منذ الشروع في تطبيقها سنة 2003 استنادا إلى مرجعية وحيدة » وهي المحاور المتضمنة في القانون التوجيهي للتربية الوطنية.
الحاج دلالو رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ «
نثمن توصيات الندوة
ثمنت فيدرالية أولياء التلاميذ، ما جاء في الندوة الوطنية لتقييم إصلاح المنظومة التربوية، واصفة التوصيات التي خرجت بها بالمهمة والقادرة على الخروج بالمدرسة الجزائرية إلى بر الأمان، في حال تم تطبيقها على أرض الواقع.
وقال رئيس الفدرالية الحاج دلالو في اتصال هاتفي مع الحوار إن التوصيات التي تمخضت عليها الاجتماعات والورشات العشر خلال الثلاثة أيام الماضية يمكنها أن تكون انطلاقة جديدة للمدرسة الجزائرية.
وأضاف دلالو بأن التوصيات وما قيل في الندوة من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال ووزيرة التربية نورية بن غبيرط، يبعث على التفاؤل، مؤكدا في نفس الوقت أن كل ذلك يبقى مجرد كلام لحد الآن وسننتظر نتائجه على أرض الواقع وكدا الإضافة التي سيقدمها للمدرسة الجزائرية في السنوات القادمة، كما أثنى نفس المتحدث على المحاور التي تم طرحها وطريقة معالجتها مبديا تفاؤله بتحسين المنظومة التربوية ومردودها في السنوات القادمة.
مسعود عمراوي المكلف بالإعلام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين:
محتوى الندوة كان دون المستوى
انتقد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين محتوى نقاش الندوة الوطنية لتقييم الإصلاح التربوي، معتبرا كل ما نوقش أو طرح لم يكن متفق عليه مؤكدا أن النقابة تفاجأت به وحضرت اقتراحات ومحاور أخرى كان متفق طرحها من قبل مع الوزارة الوصية.
وصب مسعود عمراوي المكلف بالإعلام للأنباف جام غضبه على القائمين على الندوة واصفا ما حدث بالمهزلة، وأضاف عمراوي بأن مستوى النقاش لم يكن يرقى إلى التطلعات أو الوعود التي قطعتها الوزارة الوصية قبل الندوة، مؤكدا في ذات السياق أن تحضيرات النقابات والمشاركين في الندوة كانت على أساس المحاور التي قد أعلنت عليها وزارة التربية، لكنهم فوجئوا بمحاور أخرى لم تكن مدرجة أصلا في الندوة، على غرار مناقشة إصلاح تطبيق المدرسة وهو محور لم يكن مقرارا في الندوة.
مسعود بوديبة المكلف بالإعلام للكناباست
الندوة خرجت عن الموضوع
أفاد المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بأن الموضوع الذي دعوا من أجل مناقشته من طرف وزارة التربية في الندوة هو تقييم الطور الثانوي وليس تقييم إصلاح المنظومة التربوية كما حدث خلال الثلاثة أيام الماضية.
وقال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام لدى الكناباست في اتصال هاتفي مع الحوار إنه برغم تغيير محاور النقاش ومواضيع الورشات إلا أنه لا يمكن إنكار بعض الإيجابيات، مبديا في نفس الوقت تحفظه على بعض المقترحات التي طرحتها الوزارة وبعض الفاعلين، وأوضح المتحدث أن النقابة ستدرس مخرجات النقاش فيما بعد وتقيمها بعد دراسة متأنية وتضع حولها تحفظاتها.
من جهته أشار الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم إلى أن « المشكل الحقيقي في الطور الثانوي لا علاقة له بالحجم الساعي بل بالمنهاج الذي تمضي عليه الوصاية منذ 12 سنة وهو عمر الإصلاح الذي كانت قد باشرته للرفع من مستوى المدرسة الجزائرية بكل مكوناتها ». واعتبر بوجناح أن النتيجة التي حققها مسار الإصلاح إلى غاية الساعة « تظل بعيدة عن المستوى المطلوب »، مستندا في ذلك إلى كون أغلبية الناجحين لم تتجاوز معدلاتهم 11 من 20
ل »الحوار