كشفت مصادر خاصة بالشروق ان مصالح الأمن باشرت تحريات معمقة في عمليات انتشار بعض الحركات والطرق الغريبة والدخيلة على المجتمع الجزائري، بينها الطريقة الأحمدية، وحسب مصادر فإن التحريات الأمنية، والتحقيقات شملت تحديدا منطقة وادي ريغ بولاية الوادي، وامتداد هذه المنطقة بولاية ورقلة، والمتمثل في منطقة تقرت بولاية ورقلة، كما مست التحقيقات بعض المناطق الأخرى في الوطن وسط الصحراء كالجلفة.
استنادا إلى مصادر « الشروق » فإنه تم حصر عددهم بنحو 100 من أتباع هذه الطريقة الجديدة بمنطقة وادي ريغ، ويجري التحقيق للوصول إلى مصادر انتشارها وطرق تمويلها وكيفية تفشيها بشكل سلس في ظل الغياب التوعوي بالمساجد.
وتضيف المصادر ان مكامن خطر هذه الطرق الغريبة عن المجتمع يكمن في ارتباطها بدول اجنبية واجهزة تعمل في الخارج، مما يجعل مريديها يدينون بالولاء لمرشدهم اكثر من ولائهم للدولة الجزائرية التي تتبع مذهب مالك بن أنس، وبقية الطرق تعتبر دخيلة وغريبة وتختلف درجة خطورتها على المجتمعات والدولة .
وقد نشأت الأحمدية، حسب مراجع علمية وموسوعات، في أواخر القرن 19 الميلادي في شبه القارة الهندية، ويشار إلى أتباع الجماعة الأحمدية بالأحمديين أو المسلمين الأحمديين، ادعى مؤسسها وهو ميرزا غلام أحمد بأنه مجدد القرن الرابع عشر الهجري، وبأنه المسيح الموعود والمهدي المنتظر من قِبل المسلمين، وترى الجماعة الأحمدية نفسها رائدةً في مجال إحياء الدين الإسلامي ونشره بطرق سِلمية.
ويعتبرون الأحمديون أنفسهم جماعة دينية غير سياسية وهدفها التجديد في الإسلام، وتقول بأنها تسعى لنشر الدين بوسائل سلمية عن طريق ترجمة القرآن إلى لغات عدة، بلغت حسب مصادر الجماعة 52 لغة عبر العالم. وتؤكد الجماعة الأحمدية أنه لا علاقة لها بالسياسة وترفض أي خروج عن الحاكم في بلد تتواجد فيه.
والطريقة الأحمدية تكفر المسلمين، إلا إن دخلوا طائفتها، وتبيح الخمر ولحم الخنزير وتعاطي المخدرات، ويعتبرون أنفسهم مثل الصحابة أصحاب البعثة الثانية.
ولأول مرة يتم الحديث في الجنوب، عن تواجد انتشار وأتباع لهذه الطريقة، حيث يجري التحري في الموضوع لما يشكله انتشارهم من خطر مستقبلي على الجانب الاجتماعي.
واعتمدت الطريقة منذ سنوات قناة فضائية تلفزية مفتوحة في كل الأقمار الصناعية، لنشر أفكارهم وطريقتهم من خلال الجلوس حول معلمهم الذي يتلو عليهم « الإرشادات والمواعظ ».
ولم تتحدث المصادر، عن توقيفات حتى الآن، لكن أكدت أن مصالح الأمن تتابع تفشي هذه الطريقة ورصدت تحركات أنصارها في بعض المناطقechrouk.