وفي التفاصيل أن المجرد قبل أدائه لأغنية « الشمعة » المعروفة بصوت الفنان الجزائري الراحل كمال مسعودي، قدمها على نحو أنها أغنية مغربية، متوجها لجمهور « جرش » بالقول: « سأغني لكم الليلة أغنية مغربية بموسيقى الفلامينكو أتمنى أن تعجبكم ».. وللوهلة الأولى تعتقد أن الأغنية هي عمل جديد، أو لربما تصادف أن اسمها يشبه أغنية »مسعودي » التي يحفظها الجزائريون عن ظهر قلب، إلا أنه وبمجرد أن يغنيها « سعد »، تدرك بسرعة أنها ليست سوى نسخة مشوهة من رائعة « الشمعة »، ذات الريتم الشعبي الملتزم التي أرادها المجرد صاخبة وراقصة، فبدت كلماتها في واد ورقصاته في واد آخر تماما؟؟.
الغريب أن المجرد لدى زيارته الأولى للجزائر في شتاء 2014، تحدث في حوار طويل مع « الشروق » عن تأثره بأغاني مسعودي، وذكر على وجه الخصوص رائعة « الشمعة ».. فكيف يقدمها اليوم على أساس أنها أغنية مغربية من خلال مهرجان كبير وعريق كجرش تناقلته جمع القنوات الفضائية؟؟ .
الخلاصة أن نهب الأغاني الجزائرية والسطو عليها، سيظل قائما ما لم تتحرك الجهات الوصية لحماية حق الفنان، ممثلة في الديوان الوطني لحقوق التأليف « أوندا »، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تتحرك هذه الأخيرة ولو ببيان تحفظ من خلاله ماء وجه التراث الجزائري؟؟.
يُذكر أنه سبق للفنان الكبير نوري كوفي، وصرّح أن أغنية « أنت باغية واحد » لسعد المجرد لحنها مسروق من إحدى أعمال الشيخ محمد العنقى وهي أغنية « ما بقات عشرة »، إلا أن « أوندا »‘ لم تتحرك كما جرت العادة!!؟.