تداول العديد من رواد التواصل الإجتماعي على شبكة«الفايسبوك» و«التويتر» حملة لتسقيف المهور وتخفيضها لأجلتيسير الزواج، والتقليل من نسبة العنوسة بعد أن ضربتأطنابها في المجتمع بسبب غلاء تكاليف إقامة العرس التي فاقت100 مليون سنتيم، حيث طالب الرواد بأن يكون المهر عبارة عنمصحف للقرآن الكريم أو خاتم من ذهب أو مبلغ مالي لا يزيدعن ألف دينار .
مصحف كريم و200 دينار كأقصى حد
من بين المقترحات التي قدّمها رواد التواصل الاجتماعي بأنيكون مهر العروس عبارة عن مصحف للقرآن الكريم، بعد أن لقيت صورة من قبل فتاة مقبلة على الزواج والتيأكدت أن مهرها عبارة عن مصحف و200 دينار أكبر نسبة من الإعجابات وأكبر حصة من التعليقات التي كانتمؤيدة لهذه الفكرة، حيث دعا المعلقون إلى ضرورة الاقتداء بهذه الفكرة من أجل التقليل من العنوسة وتيسيرالزواج وفرض الحلال لهزم العلاقات المحرمة التي باتت تنخر المجتمع الجزائري، داعين الأولياء إلى عدم التدخل فيمهور بناتهم وعدم معارضتهم أثناء الزواج، مرددين الحديث النبوي القائل «أقلهن مهرا أكثرهن بركة»، وكذالتوسيع دائرة الحلال والتضييق على الحرام.
منطقة القبائل أقل مهرا والولايات الشرقية وتلمسان الأكثر على الإطلاق
وحسب ما تم تداوله على شبكة التواصل الإجتماعي «الفايسبوك» من خلال الصور والتعاليق، فإن منطقةالقبائل تعد من المناطق التي يبقى فيها مهر العروس ميسرا ومنخفضا مقارنة بباقي ولايات الوطن، بعد أنتجاوب مئات الرواد من منطقة القبائل بكشف قيمة مهر العروس الذي لا يتجاوز مليوني سنتيم وأقلّها 160دينار، بعد أن نشر أحد الآباء مهر ابنته المقدر بـ 160 دينار، وأفاد بأنها تزوجت منذ سنتين وهي أم لطفل وتعيشحياة هنيئة.
في المقابل نشر بعض المنخرطين في شبكة «تويتر» أن المهر في الولايات الشرقية مرتفع ويفوق 20 مليون سنتيمزيادة على إحضار الذهب والملابس وتجهيز بيت الزوجية، بالإضافة إلى ولاية تلمسان أين لا يقل المهر عن 30 مليونفي غالب الأحيان، بسبب أن العروس هي من تقوم بتجهيز بيت الزوجية، لتبقى العاصمة والولايات المجاورةمتوسطة المهر من 10 إلى 15 مليون مقارنة بالولايات الأخرى.
التعليقات لاقت ترحيبا كبيرا بين مصدق ومكذب للفكرة
رحب رواد التواصل الاجتماعي بفكرة تسقيف المهور وأكدوا أنها ستكون مفتاحا للقضاء على العنوسة والعلاقاتالمشبوهة والمحرمة، داعين في ذات الوقت إلى أن تكون الفكرة جماعية وليست فردية لتلقى رواجا كبيرا وسطالجماهير وحتى وسائل الإعلام، في مقابل ذلك وحسب التعليقات دائما، هناك بعض الأشخاص ممن كذّبواالفكرة وأفادوا بأنها لن تطبق على أرض الواقع في ظل الزيادات التي تعرفها جميع القطاعات والمواد، بعد أنألحوا على أنها فكرة جيدة لكنها محظ خيال.