الغازي: الجزائريون لا يزاولون الأعمال اليدوية.. عيب وعار أن نلجأ إلىالأجانب في قطاع الفلاحة
ارتفاع نسبة البطالة وسط حاملي الشهادات العليا.. وتدني المستوىالدراسي لطالبي العمل
قررت الحكومة تجميد عمليات التوظيف في الإدارات العمومية، حيث لنيتم استخلاف المتقاعدين ابتداء من الفاتح جانفي المقبل واللجوء إلىالترقية، نظرا لعدم قدرة الخزينة العمومية على استيعاب أعباء أخرىوتسجيل الوظيف العمومي تشبعا بمليونين ونصف مليون موظف، وهورقم أكبر بكثير من حاجيات الدولة، في حين أن أكثر من مليون عامل«راقدة وتمونجي» .اعترف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، بوجود أكثر منمليونين ونصف مليون موظف في الإدارات العمومية والوظيف العمومي، وهو رقم كبير يفوق بكثيرالمعايير المعمول بها عالميا، مؤكدا أن مليون ونصف مليون موظف عدد كاف لتلبية الحاجيات الوطنية.وانتقد المسؤول الأول عن القطاع، أمس خلال إشرافه على اللقاء الوطني للمديرين الولائيين للتشغيلفي تصريح للصحافة، عزوف الشباب الجزائريين على قطاعي الفلاحة والأشغال العمومية رغم أن قطاعالفلاحة يسجل عجزا في مناصب العمل ويحتاج إلى يد عاملة مكونة تفوق 500 ألف منصب شغل،حيث ستتوجه الدولة إلى تطبيق نموذج اقتصادي يركز على الفلاحة والصناعة والخدمات مع توقع بلوغ10.6 من المائة نسبة البطالة لسنة 2015. وأضاف الوزير قائلا: «في إطار سياسة التشغيل المقبلة سيتمالتركيز على التكوين وحث الشباب للتوجه للقطاعات الاقتصادية وعدم الاعتماد على المحروقات خاصةفي ظل تراجع أسعار البترول والأزمة الاقتصادية خاصة في قطاعي البناء والأشغال العمومية وكذا قطاعالفلاحة، خاصة وأن ورشات الأشغال العمومية توجد فيها يد عاملة أجنبية أكثر من اليد العاملةالمحلية، لأن العامل الجزائري يرفض الأشغال المتعبة». وصرح الوزير قائلا: «لو كان جينا نخدمو مليح فيبلادنا أزمة البطالة لن تكون، يجب أن نصارح بعضنا، الجزائريون لا يحبون الأعمال اليدوية»، وهو ماظهر جليا خلال زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال، لولاية بسكرة بتاريخ 14 أكتوبر، حيث طلب منهالفلاحون السماح باستقدام يد عاملة أجنبية وهو ما اعتبره «عيبا وعارا». وبالمناسبة، أعطى الغازيتعليماته للمديرين الولائيين للتشغيل من أجل عدم توجيه الشباب الطالبين للعمل إلى الإداراتوالوظيف العمومي بسبب تسجيلها تشبعا وعدم استخلاف المتقاعدين منهم، حيث سيتم اللجوء إلىالترقية من المنصب الأدنى إلى المنصب الأعلى. وفي السياق ذاته، كشف المدير العام للتشغيل والإدماج،فضيل زايد، خلال عرضه للسياسة الوطنية للتشغيل، أن غالبية طلبات العمل تخص شبابا ليس لديهمكفاءات ومستوى دراسي، وأن نسبة البطالة وسط الجامعيين والإطارات العليا مرتفعة كثيرا.