حظي، نهاية الأسبوع، عدد كبير من ضباط وزارة الدفاع الوطني، بترقيات إلى رتب أعلى « ألوية، عمداء، عقداء، ومقدمين » ورتب أخرى، وهذا في جميع القوات البحرية، الجوية، الدرك الوطني، الدفاع الجوي عن الإقليم والحرس الجمهوري، كما شملت مديريات المصلحة الاجتماعية، والمديرية المركزية للعتاد والمديرية المركزية للمعتمدية والمديرية المركزية للإشارة، ومركزية مصالح الصحة العسكرية ومديرية الصناعات العسكرية.
ونقلت مصادر « الشروق » أن الفريق قايد صالح اعتبر الترقيات التي شملت عددا من الضباط السامين حافزا على الاستمرار في العمل على درب العصرنة ومشوار التحديث والتطوير الذي تعرفه المؤسسة العسكرية، ومحفزات تبعث في المستفيدين من الترقيات عزائم أقوى وهمما عالية على مواصلة درب العمل المثمر الذي يكفل للجيش الوطني الشعبي بكافة مكوناته مواصلة قطع أشواط العصرنة ومشوار التحديث والتطوير واكتساب موجبات الجاهزية الرفيعة والدائمة، خدمة لحاضر الجزائر وضمانا لمستقبلها.
وفي التفاصيل، فقد تم ترقية 37 ضابطا في مختلف قوات الجيش إلى رتبتي لواء وعميد، فيما تعززت قوات الدرك الوطني بلواء وعميدين جديدين ويتعلق الأمر بترقية العميد باغو العربي إلى رتبة لواء وقائد القيادة الجهوية الرابعة العقيد لالماس مصطفى إلى رتبة عميد ونفس الشيء بالنسبة للعقيد مغالط الطاهر قائد القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة.
بالمقابل، تم ترقية 54 مقدما بالجهاز إلى رتبة عقيد، حيث تم ترقية المقدم محمد رضا قبايلي قائد الدائرة الجهوية لوحدات التدخل ببشار والذي كان يشغل منصب قائد المجموعة الإقيليمة لدرك شلف والذي يعتبر من قادة الدرك الشباب الذين يملكون خبرة ميدانية هامة تساعد على مواجهة التحديات الأمنية الراهنة، كما تم ترقية رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني المقدم الحاج غزالي إلى رتبة عقيد، حيث إن الأخير نجح في بناء جسور تواصل وعلاقات مميزة مع الأسرة الإعلامية في ظرف قياسي، كما تم ترقية قائد المجموعة الإقليمية لدرك بومرداس المقدم عبد القادر برحال والمعروف هو أيضا بصرامته في تطبيق القانون، حيث حقق نتائج مرضية في مجال مكافحة الجريمة في إقليم ولاية بومرداس، ونفس الرتبة حظي بها كل من قائد المجموعة الإقليمية لدرك تلمسان المقدم عبد القادر بوخلدة وكذا قائد المجموعة الإقليمية لدرك بسكرة المقدم غوار بلحول، حيث تم ترقيتهما إلى رتبة عقيد.
ومن الشباب الذي تم ترقيتهم بعد أن استفادوا من التكوين بالخارج وبالضبط في فرنسا لمدة سنة كاملة المقدم رضا بخنفوف الذي كان يشغل منصب قائد المجموعة الإقليمية لدرك البليدة قبلها سيدي بلعباس قبل أن يخضع للتكوين، إذ تم ترقيته إلى رتبة عقيد في انتظار الإعلان عن منصبه الجديد.
وفي سياق متصل، تم ترقية 182 رائد بالدرك الوطني إلى رتبة مقدم، إذ حظي قائد أركان المجموعة الإقليمية لدرك الجزائر العاصمة الرائد كريم مضوي الذي كان يشغل منصب قائد الكتيبة الإقليمية لدرك الدار البيضاء برتبة مقدم، والمعروف عن المقدم مضوي أنه حقق نتائج جد إيجابية في مجال مكافحة الجريمة بكل أشكالها ونجح في تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية التي تنشط على مستوى إقليم الدار البيضاء قبل أن يتم ترقيته ليشغل المنصب الحالي.
كما تم ترقية قائد الكتيبة الإقليمية لدرك براقي الرائد عبد الوهاب بوطارة إلى مقدم، خاصة أن هذا الأخير قد تمكن في ظرف قياسي من فك لغز العديد من قضايا القتل والاختطاف على غرار القضية التي أثارت الكثير من الجدل وسط الرأي العام الجزائري والفرنسي، واستدعت تدخل الوزير الأول الفرنسي لدى زيارته إلى الجزائر في أفريل الماضي، بعد أن تعرض الطفل مصطفى ماجوري للاختطاف من والدته الفرنسية لمدة ثلاث سنوات من قبل والده الجزائري الذي زور الوثائق لإدخاله إلى الجزائر.
وتم ترقية قائد فصيلة الأبحاث لدرك الجزائر العاصمة من رتبة رائد إلى مقدم، ونفس الرتبة حظي بها كل من قائد أركان المجموعة الإقليمية لدرك تيبازة وقائد أركان المجموعة الإقليمية لدرك البليدة، الذي كان يشغل منصب قائد الكتيبة الإقليمية لدرك الحراش بالجزائر العاصمة.
ومن بين ضباط الدرك الوطني المختصين في مجال الأمن المروري الذين حققوا نسبة تقليص حوادث المرور باستعمال كل الوسائل التحسيسية والردعية، بإقليم ولاية بجاية إلى 64 بالمائة وهذا بفضل تحديد النقاط السوداء، ودراسة ميدانية للطرق التي يسجل فيها أكبر عدد من حوادث المرور على مستوى طرقات إقليم الولاية، من خلال تسخير جهاز بشري ولوجيستيكي من أجل بلوغ هذا الهدف الذي تم تسطيره، الرائد عبد العزيز نمري قائد سرية أمن الطرقات لدرك بجاية، حيث تم ترقيته إلى رتبة مقدم، فيما استفاد العديد من الضباط من ترقيات مختلفة إلى رتب أعلى.