المتهمة خرجت من مركز الأمانة بتواطؤ نائب مدير المركز الذي ينتمي لنقابة كبيرة بالقطاع مصالح الأمن باشرت التحقيق في القضية للإطاحة بباقي أفراد الشبكة
كشفت مصادر مسؤولة بوزارة التربية، عن إجهاض محاولة لتكرار سيناريو الدورة العادية للبكالوريا، في دورة بكالوريا مكرر، حين حاولت أستاذة تسريب موضوع مادة الفيزياء من ثانوية «المقاومة الشعبية» بولاية الأغواط، خدمة لشبكة مختصة تريد ضرب مصداقية البكالوريا الجزائرية. وقالت ذات المصادر، إنه وبتاريخ 23 جوان الماضي، في آخر يوم من أيام الامتحان، وقبل دخول المترشحين إلى مراكز الإجراء، لاحظت عيون وزارة التربية تحركات مشبوهة، فتم الاتصال على الفور بمدير التربية الذي تنقل إلى الثانوية في الحال، لمتابعة الوضع عن قرب من دون إثارة أي شبهة. وتضيف ذات المصادر التي أوردت الخبر لـ$ بأنه وعند حوالي الساعة الـ8.45 دقيقة لاحظ المدير وجود تحركات غير طبيعية بالثانوية، خاصة على مستوى الأمانة، أين يتم حفظ الأسئلة، حيث خرجت أستاذة من قاعة الأمانة واتجهت إلى خارج المؤسسة التربوية، حيث كانت تنتظرها سيارة، فتم إيقافها من قبل مدير التربية ومرافقيه نظرا للحالة التي كانت عليها من ارتباك شديد.وبعد إيقاف الأستاذة وإعادتها إلى المركز، تم تجريدها من هاتفها النقال، وتوجيه بعض الأسئلة لها، فتبين أنها كانت تحمل موضوع امتحان الفيزياء، الذي كان منتظرا أن يمتحن فيه التلاميذ بعد 15 دقيقة من الحادثة، محاولة إخراجه من المركز، ومن ثم نشره وتسريبه على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم إخطار مصالح الأمن بالقضية بعدما تبين أن الأمر أكبر من كونه حادثة معزولة. وبعد مباشرة مصالح الأمن التحقيق في الحادثة، أكدت بأن شبكة كبيرة وراء الأمر، كانت تهدف إلى تسريب مواضيع البكالوريا مكرر، وتكرار سيناريو الدورة العادية، حيث تم اكتشاف تورط نائب مدير المركز، والذي ينتمي لإحدى نقابات التربية التي تحضى بشعبية كبيرة في القطاع.وحسب ذات المصادر، فإنه تم توقيف المتهمة ونائب مدير المركز، اللذين أقتيدا إلى مركز الشرطة، أين تم مباشرة إجراءات التحقيق بشكل رسمي في الملف، حيث ينتظر -حسب ذات المصدر- أن يتم العمل على الإطاحة بباقي أفراد العصابة، التي يرجح أن تكون شبكة كبيرة ذات بعد وطني، وقد تكون لهم علاقة بمسربي مواضيع الدورة العادية.