عاشت المدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، في وحدتها الجوارية رقم 16 ليلة السبت معركة شوارع شارك فيها قرابة المائة شاب وقاصر، استعملوا فيها مختلف الأسلحة البيضاء من سيوف وعصي وسلاسل حديدية وحجارة، ما سبب جرح 15 شابا على الأقل حسب مصادر من المنطقة في غياب أرقام من مصالح الحماية المدنية،
واندلعت المعركة في حدود منتصف الليل على خلفية قيام بعض الشباب بالاعتراض على حفلة غنائية، ضمن عرس أقيم قرب عمارة يقطنها المرحّلون من المساكن الهشة بالمنية وعوينة الفول، حيث اعتبر شباب عمارات المرحلين من البيوت القصديرية الكائنة بحي سيدي مسيد، الأمر، تعدّيا صارخا على حريتهم وعلى راحتهم، فحاولوا إيقاف الحفلة التي أقيمت في الهواء الطلق بالقوة، فوقعت معركة صغيرة بين بضعة شباب نسفت العرس وفرقت غالبية المدعوين، ثم انتشرت المعركة إلى 11 عمارة كاملة بساكنيها وأخذت بعدا عروشيا بين من ينحدرون من منطقة من ولاية ميلة وآخرين ينحدرون من منطقة من ولاية جيجل، وسط صراخ النسوة اللائي خرجن لإنقاذ أبنائهن.
وتواصلت الاشتباكات والرشق بالحجارة، إلى غاية الثانية من صباح الأحد، حيث تدخلت مصالح الأمن، وعاد الهدوء المشوب بالحذر مما جعل بعض العمال يبقون في بيوتهم ولا يغامرون في الخروج الباكر إلى مقرات عملهم، عدد من سكان هذه الوحدة الجوارية قالوا للشروق اليومي إن فتيل الفتنة اندلع منذ أسبوعين بين شباب مرحل يريد بسط سيطرته على الوحدة الجوارية، وصارت الحياة غير آمنة، في المنطقة، وهو ما جعل الكثير من العائلات تغادر مساكنها ومنها من عادت إلى مساكنها الهشة القديمة التي لم تقم بلدية قسنطينة بتهديمها كما هو منصوص عليه قانونيا، كما تفادى غالبية السكان ركن سياراتهم في وحدات جوارية بعيدة والتنقل مشيا بالأقدام إلى سكناتهم لتفادي حرق وتخريب السيارات.
إضافة إلى التخريب الكلي لأربع سيارات وشاحنة صغيرة.