لم يمر اختبار مادة الرياضيات بردا وسلاما على المترشحين في اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا للشعب العلمية والرياضية، حيث كانت الأسئلة “صعبة” وطويلة تتطلب تركيزا كبيرا ووقتا أطول من المدة القانونية المحددة، مما تسبب في إصابة أغلبية المترشحين بارتباك لحظة الامتحان، ولم يتمكن العديد منهم من إنهاء الموضوع الذي شمل الفصول الثلاثة.
وخلال الجولة الاستطلاعية لليوم الثاني من انطلاق امتحان شهادة البكالوريا، من خلال زيارة بعض مراكز الإجراء بالجزائر، التقينا العديد من المترشحين الذين وجدناهم في حالة إحباط كبيرة، خاصة الفتيات اللواتي أصبن بنوبة هستيرية من البكاء بسبب المواضيع التي كانت صعبة، فلم يتمكنوا حسبهم من الإجابة بشكل صحيح على كافة الأسئلة، لأن الموضوع كان طويلا يستغرق وقتا أطول من المدة القانونية المحددة.
ففي مركز ابن باديس ببرج الكيفان في حدود الساعة الحادية عشرة ونصف، أكد المترشحون الذين وجدناهم في وضعية نفسية صعبة، أن الامتحان كان صعبا وأن معظمهم لم يتمكنوا من الإجابة على كل الأسئلة. واضطر العديد من المترشحين الى تغيير المواضيع عدة مرات. وقد سجل المركز حالات هستيرية وبكاء لدى العديدد من المترشحين خاصة البنات.
مقابل ذلك أبدى مترشحو شعبة اقتصاد وتسيير الذين أدوا أمس بالمركز نفسه امتحان الرياضيات ارتياحهم لموضوع الرياضيات حيث أكدوا أن الموضوع مقبول وفي متناول التلميد المتوسط، آملين في أن تستمر المواضيع على هذا المنوال حتى يتمكنوا من النجاح والظفر بمقعد في الجامعة. وهو شأن مركز ابن الناس حيث عبر المترشون عن ارتياحهم للمواضيع.
وبمركز الإدريسي بالعاصمة حيث أدى مترشحو شعبة الآداب واللغات الأجنبية، أكدوا أن الموضوعين الاختياريين كانا صعبين وحال على أغلبية المترشحين دون الإجابة بارتياح.
نشر موضوع الرياضيات بعد مرور 20 دقيقة
على بدء الامتحان
قامت بعض الجهات أمس بنشر موضوع الرياضيات الخاص بالشعبة الأدبية على صفحات التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) بعد عشرين دقيقة من بدء الامتحان رغم الإجراءات التي اتخدتها مصالح بن غبريت. وقد ندد العديد من المجموعات التربوية على غرار مجموعة الإصلاح التربوي ومجموعة قاعة الأساتدة بهذه التصرفات التي من شأنها التشويش على المترشحين وعلى الأولياء والامتحانات الرسمية. وأكدت على لسان ممثلها كمال نواري أمس في تصريح لـ«البلاد” أنه كان على هذه الأطراف العمل على ضمان شفافية الامتحانات حفاظا على مصداقية شهادة البكالوريا.