اجتاز اليوم 818 ألف مترشح امتحان شهادة البكالوريا وسط أجواء أمنية مشددة، سواء داخل مراكز الإجراء أو خارجها، حيث عمدت وزارة التربية ا الوطنية إلى الاستنجاد بالأمن والدرك الوطنيين، وكذلك الجيش الوطني الشعبي لتأمينها، كما تم تعزيز كل مراكز الإجراء بأجهزة التشويش من أجل تفادي تسريب الأسئلة تفاديا لما حدث السنة الماضية.
قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، إن أولى نتائج التحقيقات التي فتحتها مصالح الأمن حول تسريبات مواضيع امتحانات مختلف الأطوار، وكذا مسابقات التوظيف، كشفت عن وجود سبعين صفحة وهمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» استغلها أصحابها لتسريب المواضيع.
نتائج التحقيقات التي قامت بها مصالح الأمن حول تسريب الامتحانات المصيرية لمختلف الأطوار التعليمية، وحتى مسابقات التوظيف الخاصة بالقطاع مباشرة عقب فتح أظرفة أوراق الامتحان، قد أثبتت وجود شبكات استغلت موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» لتسريب الأسئلة في ظرف قياسي، يكون ما بين خمس أو عشر دقائق بعد الشروع في توزيع أوراق الأسئلة، وذلك بتصويرها واستعمال تقنية «الجيل الثالث» لنشرها عبر السبعين صفحة، وأضافت أن التحقيقات لا تزال متواصلة لتحديد هوية أصحابها، وقالت «لا ولن أتساهل مع كل من يحاول التشويش على الامتحانات المصيرية وضرب القطاع ككل».
وفي ردها عن سؤال آخر، دار حول وجود إمكانية تقديم تاريخ امتحانات بكالوريا 2017 قبل شهر رمضان، ردت الوزيرة نورية بن غبريت قائلة:«من المستحيل تقديم تاريخ باك 2017، وسيجرى في رمضان»، وأضافت «هذا القرار لا رجعة فيه وبكالوريا 2016 جاءت في ظروف استثنائية، لذلك قمنا بتقديم تاريخ الامتحانات»، أما بخصوص مصير مجتازي امتحانات «السانكيام» و«السيزيام»، فأوضحت الوزيرة بأن ذلك سيكون بعد دراسة للوضع.
هذا، وسيجتاز أزيد من 800 ألف طالب امتحانات بكالوريا 2016 عبر مختلف ولايات الوطن، تحت إشراف وزيرة القطاع التي اعطت الانطلاقة من الجهة الغربية للجزائر وبالتحديد من ولاية تلمسان.