الكرة ليست علوم دقيقة ،و المتغيرات كثيرة و متنوعة لكن الفوز على المنتخب الافواري ممكن ،الفريق الوطني يملك امكانية الفوز لكن الأمر ليس سهلا و الأمر كان واضحا من خلال الدور الأول الذي قدمنا فيه مقابلة سيئة مع جنوب افريقيا لكننا فزنا و قدمنا مقابلة مقبولة أمام غانا و خسرنا ثم انتفضنا امام سنغال التي لم تكن بنفس الامكانيات التي فاز بها أمام غانا ،فجاهزية الفريق هي التي ستحدد الفوز أمام الفيلة الهائجة .
الثعلب رونار لعب 3 مقابلات في الدور الأول بـ3 خطط و الأمر يدل أن المدرب يقرأ الخصم جيدا كما أنه قادر على تغيير فريقه كما يريد و هو شيء يفتقد إليه الخضر ،و إن كان الفيلية يلعبون في العادة بـ 3 -5 -2 التي يمكن أن تتغير إلى 4 – 4 -2 لغلق المساحات إلا أن عودة جارفينيو جد مهمة و هو الذي سيشكل ثنائي مع يايا توري ،و رغم لاعب السيتي لم يلعب جيدا في الدور الأول إلا أن اللاعبين الكبار قادرين على العودة في أي لحظة ،و بغض النظر عن الخطة التي سيلعب بها الخصم فعلى غوركيف أن يلعب بخطة حذرة و يحاول التقليل من المساحات التي ظهر في كل اللقاءات الكان و التي لم تستغل جيدا من الخصوم إلا أن الفرديات الافوارية قادرة على مفاجئتنا و هذا ما لا نتمناه .
على الفريق الوطني أن يحاول تعزيز الخط الخلفي و تقليل المساحات و أكيد أن اللعب بـأربعة مدافع أمر ضروري مع تعزيز خط وسط الميدان بمسترجعين على أن يساعد كل من فغولي و محرز وسط الميدان في حالة الدفاع مع ترك الحرية لبراهيمي وراء سوداني من أجل تنشيط الهجوم خاصة أن ابراهيمي لا يلعب بكامل امكانياته بعد الاصابة من ما يجعل الفريق يلعب بـ 4 -4 -1 -1 .
الكل يريد أن يحدث ما حدث في 2010 حين أذقنا رفقاء المعتزل دروغبا مرارة الهزيمة إلا أن معطيات كأس أمم افريقيا لـ 2015 تغيرت ،نتمنى أن يفوز الفريق الوطني على نظيره الافواري لكن الخوف كل الخوف أن لا يكون الخضر في يومهم و لا يكونوا حاضرين على الصعيد الذهني و البدني .
بقلم : عمر هارون
Omarharoun88@gmail.com
التعليقات 0