بات المصري محمد صلاح يشكل حالة خاصة بالدوري الإيطالي، إذ أصبح وجوده بالكالتشيو يضفي نوعا من الحماس بسبب شعبيته الكبيرة، حتى أنه أعاد لـ “سيري أ” بعض الحماس وأرجع الإيطاليين بالذاكرة إلى الخلف في وقت كانت بطولتهم تعج بالنجوم والحماس، قبل أن يطالها الإهمال واليأس في السنوات الأخيرة، إذ تمكن الفرعون المصري من إعادة صورة أبطال الدوري الإيطالي بعد أن تسبب “الكاتشيوبولي” والمحن الاقتصادية إلى فرار كل النجوم من بلاد البيتزا.
وبات صلاح يحظى باحترام كبير من طرف مشجعي نادي فيورنتينا بشكل خاص ومن الإيطاليين بشكل عام بسبب سلوكه المنضبط وشخصيته المرنة، إذ يحرص على التعامل مع الجماهير بليونة كبيرة، كما أنه يحترم مشجي الفريق ولا يستفزهم كما هو السائد في الملاعب بشكل دائم.
وفي سياق متصل ارتفعت قيمة النجم المصري في أعين الإيطاليين بعد أن قرر التبرع بمبلغ 60 ألف يورو لترميم المساجد القديمة بمدينة فلورينسا، هذا الموقف الذي جعل المسؤولين في إقليم “توسكانا” حيث مقر “الفيولا” يفكرون في تكريم اللاعب المصري الذي قرر أن يقدم جزء من ماله للأعمال الاجتماعية المفيدة في بلد ليس وطنه، ولا يعرف ما إذا كان سيقيم فيه لمدة أطول أم لا.
وبحسب موقع “كالتشيو نيوز” فإن هذا التصرف في العُرف الإيطالي يعد من “النبل”، ما دفع الإعلام في بلاد “الآتزوري” يتغنى باللاعب السابق لتشيلسي الانجليزي، ويعتبره نجما يجمع بين المهارات الكروية والروح الرياضية، والأخلاق العالية.
التعليقات 0