وضعت وزارة الرياضة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، أمام الأمر الواقع، حيث أعلنت السبت أن ملعب 5 جويلية الاولمبي سيكون جاهزا بنسبة 10 بالمائة في الفاتح من شهر ماي الداخل، وهو ما يعني جاهزيته لاحتضان مواجهة نهائي “السيدة” كأس الجمهورية المقررة يوم 2 ماي.
وجاء تأكيد وزارة الرياضة على جاهزية الملعب الأولمبي عقب الزيارة التي قادت الوزير محمد تهمي برفقة وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون وكذا المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، صبيحة السبت إلى ملعب 5 جويلية، حيث وقفوا على تقدم الأشغال بالمنشأة التحفة وجاهزيتها لاستقبال المباريات اعتبارا من الفاتح ماي.
وصرح رضا دومي مدير الدراسات الاستشرافية وبرامج الاستثمار على مستوى وزارة الرياضة على هامش زيارة الوفد الوزاري قائلا:”المؤسسة المشرفة على إعادة تهيئة ملعب 5 جويلية، تعهدت بتسليمنا الملعب يوم 25 أفريل الجاري. كما أكدت أن وضعية غرف تغيير الملابس ودورات المياه وأكشاك بيع السندويشات وأرضية الملعب جيدة جدا مثلما تعهدت بذلك سابقا”. مشيرا إلى ان فترة أسبوع التي تفصل بين موعد التسلم يوم 25 افريل والفاتح من ماي ستكون من أجل القيام بتنظيف كل أجزاء وزوايا الملعب ومحيطه.
ويبدو أن زيارة الوزيرين تهمي وتبون بمعية مدير المن الوطني إلى ملعب 5 جويلية، بعد أقل من أسبوع عن زيارة رئيس الفاف محمد روراوة إلى نفس المكان، ثم قراره ببرمجة نهائي الكأس يوم 2 ماي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، رغم أن للحاج سابقة غير جيدة مع والي البليدة، يبين حجم القبضة الحديدية بين تهمي من جهة وروراوة من جهة ثانية، والتي بدأت خلافتها تطفوا إلى السطح مباشرة بعد فشل الجزائر في الظفر بتنظيم “كان” 2017، حيث حمل الوزير ولو بطريقة غير مباشرة الحاج روراوة بمسؤولية الإخفاق كونه لم يحسن نقل الواقع الذي تعيشه “الكاف” المنحاز إلى الغابون منذ البداية.
الأكيد أن الأيام القليلة القادمة ستكشف عن الفائز والخاسر بين الرجلين ومن تميل له الكفة في الأخير، خصوصا إذا علمنا أن نهائي كأس الجزائر تبقى الكلمة الفصلى في تحديد مكان إقامته لمصالح رئاسة الجمهورية. وبالتالي لا يستبعد تدخلها وبرمجة النهائي في ملعب 5 جويلية إذا ما أكدت التقارير جاهزيته الفعلية لاحتضان المباريات. وهنا يكون تهمي قد أسقط روراوة بالقاضية في أول جولة تحدي بينهما.
المؤشر الآخر الذي قد يعمل لصالح تهمي هو المطالبة الرسمية لفريق مولودية بجاية بنقل النهائي من تشاكر إلى 5 جويلية، حيث ترفض إدارة “الموب” اللعب بالبليدة على اعتبار انها الولاية التي ينتمي إليها منافسها في النهائي فريق أمل الأربعاء.
التعليقات 0