في تقرير مثير، أكدت “CNN” أن مغربيين من مدينة تطوان (شمال البلاد) التحقا بتنظيم “داعش”، أحدهما أستاذ بارز في علوم الحياة والأرض، والثاني لاعب بالمنتخب المغربي لكرة القدم، ممّا أثار نقاشات واسعة حول طرق استقطاب “داعش” لفئات لم تكن سابقًا تتجه إلى مثل هذه التنظيمات المتطرّفة.
وأعلن الأكاديمي البارز في حسابه على “فيس بوك” أن مبتغاه هو “الانضمام إلى جنود الخلافة لا أن يكون بيدقًا للطواغيت”، وبرّر رحيله عن المغرب قبل أيام برغبته قضاء عطلة صيفية في أوروبا. وقد خلّف إعلانه صدمة كبيرة عند أصدقائه وأسرته، لا سيما أنه نجح قبل مدة قصيرة في امتحان الترقية الإدارية، ولم يكن يبدو عليه التأثر بفكر الجماعات المتطرّفة.
ولم تتوقف الصدمة عند هذا الأكاديمي، بل إن لاعبًا للمنتخب المغربي داخل القاعة التحق هو الآخر بـ”داعش”، حسب ما أكدته مصادر إعلامية متطابقة، وكان يمارس رياضة كرة القدم داخل فريق “أجاكس تطوان”، كما سبق له أن احترف في قطر والكويت، قبل أن يختفي لأيام، عاد بعدها عبر فيسبوك ليعلن انضمامه إلى “جنود الخلافة”.
ووفق ما أكدته مصادر فإن اللاعب الذي جاور المنتخب المغربي في كأس العالم بتايلاند عام 2012، اتصل بأسرته بعد وصوله إلى سوريا وأخبرها بقراره، كما أن منشوراته بالـ”فيسبوك” لم تكن تخفي تعاطفه مع التنظيمات المتطرّفة، وهو ما انعكس على محيطه الخاص، إذ عُرف بتزمته وانغلاق أفكاره، وقد رحل عن المغرب دون أن يخبر زوجته.
ويعد شمال المغرب القريب من الحدود الإسبانية من أكثر المناطق التي تصدّر المقاتلين المغاربة لتنظيم “داعش” الذين يتجاوز عددهم 100 فرد حسب أرقام وزارة الداخلية المغربية، خاصة في مدينة تطوان وضواحيها، وقد نقل الإعلام المغربي حالات كثيرة لهجرات نحو سوريا للقتال، أشهرها انتقال أسرة بأكملها.
التعليقات 0