بداية من موسم 2016-2017 عرفت الليغا الإسبانية Liga BBVA تغييرا جديدا متعلقا بحقوق بث المباريات
حيث – ولأول مرة – سيتم توزيع وبيع حقوق الليغا الإسبانية (الدرجة الأولى والثانية) على الصعيد العالمي بشكل جماعي
فمنذ تسعينيات القرن الماضي، كانت الأندية الإسبانية هي المكلفة ببيع حقوقها بشكل فردي و مستقل مع الشبكات التلفزيونية
لكن هذه الطريقة أدت إلى حدوث اختلالات في التوزيع مما أدى إلى فوارق فاحشة بين الأندية من ناحية العوائد
المبيان التالي يوضح مداخيل حقوق البث لأندية الليغا الدرجة الأولى لموسم 2013-2014 :
وتعتبر الليغا الإسبانية الدوري الوحيد من بين الدوريات الخمس الكبرى التي يتم فيها توزيع الحقوق بشكل فردي
ونتيجة لذلك تعتبر الليغا الإسبانية أكثر دوري فيه اختلال وفارق كبير بين صاحب الأعلى دخلا والأقل دخلا من بين الدوريات الخمس الكبرى :
ونتيجة لهذا الأمر تسارعت الكثير من الأحداث والقرارات داخل إسبانيا منذ نهاية 2014 إلى يوليوز 2015 وكانت أبرز الأحداث والقرارت كما يلي :
1- نهاية دجنبر 2014 قامت فديرالية للمساهمين و منخرطي الأندية الإسبانية المتضررة Federacion de Accionistas y socios del Futbol Español المعروفة اختصارا بـ (FASFE) برفع دعوى قضائية للجنة الأوروبية للشكوى من التوزيع غير العادل لحقوق البث في إسبانيا، لأن طريقة التوزيع الفردية المعتمدة تتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي خصوصا المادتين 101 و 102 المتعلقتين بالتنافس والاحتكار.
2- بسبب الخوف من ضغوط اليوفا المحتملة وبسبب طلبات من الأندية الصغيرة والمتوسطة المتضررة
قررت الليغا الإسبانية لكرة القدم (LFP) بداية 2015 إنشاء وكالة خاصة لتسويق وإعادة توزيع حقوق الليغا الإسبانية
(الدرجة الأولى والثانية) عبر العالم ووقع الاختيار على الحليف الإستراتيجي Mediapro الشركة الكتلونية العريقة لأجل إنشاء هذه الوكالة
التي تمت تسميتها Spanish Soccer International Marketing IAG
رئيس الرابطة الإسبانية المحترفة لكرة القدم (LFP) استطاع إقناع Jaume Roures المدير والمالك لشركة Mediapro بالتعاون من أجل رفع القيمة السوقية لحقوق Liga BBVA عبر العالم من خلال تلك الوكالة عبر توزيع الحقوق و التعاقد مع مستثمرين ورعاة عبر كل أنحاد العالم
هذه الاتفاقية وهذا التوقيع لم يعجب طبعا منافسي Mediapro على الحقوق ويتعلق الأمر بكل من Telefonica و Canal + الإسبانية
حيث يريان أن الاتفاقية تخل بشروط النزاهة والتنافس وتكافؤ الحظوظ للفوز بحقوق البث.
3- منتصف أبريل 2015، وقعت الرابطة الإسبانية المحترفة لكرة القدم (LFP) اتفاقية مع Mediapro
لتعزيز التعاون في مجال تسويق الليغا عبر العالم وتحسين صورة الكرة الإسبانية.
4- نهاية أبريل 2015 صدور مرسوم ملكي من خلال الحكومة الإسبانية عبر وزراة الرياضة
يفرض البيع الجماعي لحقوق بث الليغا الإسبانية الدرجتين 1 و2 (Ligas BBVA y Adelante)
هذا المرسوم صدر بعد الاتفاق مع الرابطة الإسبانية المحترفة لكرة القدم (LFP)
و الفيدرالية الملكية الإسبانية لكرة القدم (RFEF) و رابطة اللاعبين الإسبان (AFE).
هكذا لن يكون بمقدور أي نادي إسباني بيع حقوق مبارياته بشكل مستقل مثلما يحدث من تسعينيات القرن الماضي إلى 2015
وإنما ستقوم الرابطة المحترفة لكرة القدم (LFP) ببيع حقوق الليغا الدرجة 1 ثم الدرجة 2 بشكل جماعي
من خلال عرض واحد كما يتم في بقية الدوريات الخمس الكبرى وبعدها سيتم تقسيم عوائد البيع على الأندية الـ 42.
5- وتطبيقا للقرار الآنف الذكر بطلب من الأندية المتضررة قامت الرابطة المحترفة لكرة القدم (LFP) بالتوصل إلى اتفاق مع 38 نادي
من أصل 42 نادي يكونون الليغا الدرجة 1+2 (Ligas BBVA y Adelante) من أجل بيع جماعي لحقوقهم لموسم 2015-2016
عوض أن يقوموا ببيع فردي هذا الاتفاق تم بوساطة من Mediapro لكونها المالكة الشرعية لحقوق تلك الأندية
أي أن تلك الأندية الـ38 منحت حقوقها إلى الرابطة المحترفة لكرة القدم (LFP) للتصرف فيها وبيعها بشكل جماعي
الأندية الـ4 المتبقية هي (برشلونة، سيلتافيغو، ريال سوسيداد، إسبانيول) و حقوقها تملكها شركة Telefónica المنافسة الشرسة لـ Mediapro.
نادي برشلونة استبق القرار وقام ببيع حقوقه بشكل فردي لموسم 2015-2016 لشركة Telefónica
لكي يستفيد من القيمة المالية العالية من الاتفاق، حيث أنه لو انضم لقائمة الـ38 فلن يحصل على مبلغ مماثل
بل وحتى ليس قريبا منه من خلال البيع الجماعي.
لكن الرابطة المحترفة لكرة القدم (LFP) من خلال رئيسها Javier Tebas أكدت أنها ستحصل على موافقة الأندية الـ4 المتبقية من خلال تفاوض وتفاهمات وربما حتى تعويضها لكي يتم بيع حقوق الـ42 نادي بشكل جماعي هذا الموسم 2015-2016 وهو ما حصل بالفعل .
6- في الـ22 يونيو 2015 أعلنت الرابطة المحترفة لكرة القدم (LFP) فتح باب تلقي عروض شراء حقوق الليغا الإسبانية (Ligas BBVA)
الخارجية للدرجتين الأولى والثانية للفترة 2016-2019.
7- نهاية يونيو أعلن Javier Tebas رئيس الرابطة الإسبانية المحترفة لكرة القدم (LFP) أنه بصدد التفاهم ووضع اللمسات الأخيرة مع Mediapro من أجل توزيع حقوق (Ligas BBVA y Adelante) عبر العالم في الفترة ما بين 2016-2019
هذا القرار أثار استياء كل من نادي ريال مدريد وكذا شركة Telefónica
التي قالت بأن عرضها كان مليار و 350 مليون يورو (450 مليون يورو عن كل موسم)
و هو يفوق العرض الذي قدمته منافستها Mediapro والذي قالت إنه كان مليار و200 مليون يورو (400 مليون لكل موسم).
لكن Javier Tebas رئيس الرابطة الإسبانية المحترفة لكرة القدم (LFP) قال بأن التعاون مع Mediapro
الحليف الإستراتيجي لـ beIN Media Groupe طبعاً الميتعدة لدفع أي مبلغ يطلب منها
سيسمح بتسويق الحقوق حسب المناطق الجغرافية مما سيعني أن القيمة الفعلية التي ستحصدها الرابطة
هي مليار و 800 مليون يورو (600 مليون يورو عن كل موسم).
نادي ريال مدريد عارض بدوره قرار تفويت الحقوق إلى Mediapro لأنها تشمل حقوق تسويق صوره عبر العالم من خلال النت والساتلايت
و هو كان لتوه قد وقع اتفاقا مع شركة مايكروسوفت من أجل تسويق حصري لصورته وتطبيقه عبر العالم من خلال الهواتف واللوحات الكفية
كما أن شركة Telefonica كانت قد وقعت اتفاقا مع النادي الملكي لتسويق تطبيق ريال مدريد عبر Movistar و O2 و Vivo.
Mediapro الحليف الإستراتيجي لـ beIN Media Groupe المالك لباقات beIN Sports المختلفة والموزعة عبر العالم
فازت بتسويق الحقوق حسب المناطق الجغرافية مما جعل beIN Media Groupe تستحوذ على حقوق Liga BBVA متغلبة على أساطير
البث والتوزيع بالعالم وإسبانيا خصوصاً شركة Telefónica و Canal + الإسبانية .
التعليقات 0