إنهزم إتحاد العاصمة في مقابلة العودة من نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية 2015 ، التي جرت بلومومباشي بين تي بي مازيمبي الكونغولي وإتحاد العاصمة بثنائية نظيفة ، سمحت للفريق الأقوى (تي بي مازيمبي) من التتويج بتاجه الخامس ، وعودة إتحاد العاصمة بخيبة أمل كبيرة ، بعد أن ضيع فرصة التتويج في مقابلة الذهاب التي جرت نهاية شهر أكتوبر الماضي ببولوغين.
فبعد أن إنتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي ، تمكن نادي تي بي مازيمبي من تسجيل هدفين (2-0) ، جاء الأول على أثر ضربة جزاء ، صفرت ضد اللاعب بن موسى الذي عرقل قلب هجوم النادي الكونغولي في منطقة العمليات في الدقيقة 73 من المقابلة. ضربة الجزاء نفذها بنجاح قلب الهجوم سماتا.
ليضاعف نادي تي بي مازيمبي النتيجة في نهاية المقابلة بتسجيل الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع (90+ 4) ، على إثر هجوم مضاد مباغت ، تميز بالسرعة الفائقة ، بعد أن صعد كل لاعبي الإتحاد إلى الهجوم في محاولة لفرض ضغط على دفاع تي بي مازيمبي ، والأمل في تسجيل هدف في الوقت بدل الضائع.
أسالي الذي تلقى كرة مرتدة في وسط الميدان بعد صعود كل لاعبي الاتحاد إلى منطقة الفريق الخصم ، وانطلق في هجوم سريع تمكن من خلاله من تجاوز يقضة الحارس منصوري في الرمق الأخير من وقت اللقاء الرسمي وبدل الضائع ، ويسجل الهدف الثاني في اللقاء ويهدي فريقه الفوز الذي يسمح له بتحقيق تتويجه الخامس بهذه الكأس بصيغتيها القديمة والجديدة.
وعن مجريات اللقاء فقد تميز الشوط الأول بتكافؤ اللعب بين الفريقين وتمركزه في وسط الميدان ، والقيام بهجومات محتشمة خاصة من تي بي مازيمبي ، الذي ركز لعبه على ضبط خطة تتسم أكثر بالدفاع ومحاولة السيطرة على وسط الميدان ، للحد من المحاولات الهجومية لإتحاد العاصمة دون إهدار للجهد..
وبالنظر إلى تقدم نادي تي بي مازيمبي في النتيجة (1-2) في مقابلة الذهاب التي جرت بملعب عمر حمادي في الحادي والثلاثين (31) أكتوبر المنصرم ، فإن محاولاته في الشوط الأول لم تتعد الثلاث محاولات كانت أخطرها تلك التي قام بصدها شافعي في الدقيقة 24 من الشوط الأول.
أما بالنسبة لإتحاد العاصمة ، وعلى الرغم من إمكانية القيام بعمليات هجومية في العمق بالنظر إلى اللعب المفتوح الذي طبقه نادي تي بي مازيمبي ، إلا أن محاولات فرحات وزملائه كانت محتشمة ، واقتصرت على القذف من خارج منطقة الثمانية عشر ، ولعل من أهما محاولة أندريا في الدقيقة 8 ، والمخالفة المباشرة التي نفذها بن موسى في الدقيقة 19. لينتهي الشوط الأول من المباراة بنتيجة التعادل السلبي صفر مقابل صفر (0-0)، وهي النتيجة التي لم تخدم إتحاد العاصمة.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى المدرب حمدي أول تغيير على التشكيلة، حيث دخل بلجيلالي عوض عاودية في توجه لتدعيم خط الهجوم، ليحدث مدرب الإتحاد تغييرى آخر بنفس الخطة الهجومية ، حيث اقحم رشيد ناجي مكان بن موسى.
وتواصلت دقائق الشوط الثاني على نفس الوتيرة بمحاولات محتشمة لم ترق إلى حد إحراج دفاع تي بي مازيمبي ، فيما استمر هذا في تسيير أطوار اللقاء دون أن يبذل جهدا كبيرا . وأسفرت محاولات الإتحاد في الحصول على أول ركنية في اللقاء في الدقيقة 69 لم تثمر شيئا.
دقيقتان بعد ذلك تحصل الإتحاد على مخالفة نفذها فرحات ، راحت بعيدا فوق مرمى الحارس كيدابا .
وفي الدقيقة 73 من المقابلة قام هجوم تي بي مازيمبي بهجوم قاده هداف الفريق ساماتا الذي عرقل داخل منطقة العمليات من طرف لاعب الإتحاد بن موسى ، ليمنح الحكم الغمبي غاساما باكاري بابا ضربة جزاء لصالح تي بي مازيمبي نفذها بنجاح اللاعب قلب الهجوم ساماتا مفتتحا باب التسجيل ، ومانحا الآمان لفريقه .
ورغم محاولات الإتحاد العودة في النتيجة والتخلص من أثر هدف النادي الكونغولي ، إلا أن ذلك لم يثمر أي جديد ، وكانت أخطر فرصة لإتحاد العاصمة تلك التي قام بها اللاعب بلجيلالي في الدقيقة 84 ، حيث توغل بالكرة على الجهة اليمنى ووزع كرة على طبق من ذهب لناجي الذي لم يفلح في التسجيل.
وفي الوقت الذي دفع الإتحاد بالكل إلى الهجوم في الدقائق الأخيرة من اللقاء ، كان الهجوم المضاد للاعب أسالي والهدف الثاني لي بي مازيمبي الضربة القاضية التي أزهقت حلم إتحاد العاصمة في فعل شئ بلومومباشي ، منهيا بذلك حلمه مجبرا على العودة أجسادا وعقولا إلى الجزائر للبدأ في التفكير في إستكمال مشوار البطولة الوطنية التي يحتل صدارتها لحد الآن.
وقد لعب إتحاد العاصمة هذه المباراة بالتشكيلة التالية
منصوري – عبد اللاوي – شافعي – بن عيادة – كودري – بدبودة – بن خماسة – فرحات ( طرد في الدقيقة 90+5) – بن موسى ( رشيد ناجي ) – أندريا – وعاودية ( بلجيلالي) ، بقيادة المدرب ميلود حمدي
التعليقات 0