تبذل المئات من القنوات العالمية جهودا من أجل الفوز بحقوق بث مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022، وقد نجحت لحد الآن قنوات بي.آن.سبورت القطرية، في الفوز بصفة رسمية بحقوق بث كل المباريات من الموندياليين القادمين، كما هلّلت فرنسا، أمس، لما حققته القناة الشهيرة تي.آف.1 التي انتزعت حقوق بث 28 مباراة، حسب اختيارها، الذي سيكون بعد عملية القرعة، حيث ستركز على شراء مباريات المنتخب الفرنسي، والمباريات التصفوية المتقدمة، مع احتمالات أن تكون فرنسا في مواجهة هذا المنتخب أو ذاك، إضافة إلى مباريات المنتخبات المرشحة، أو التي تمتلك فرنسا جاليات قوية على أراضيها، مع الإشارة إلى أن القناة الفرنسية الشهيرة، وعدت بمواصلة التفاوض للفوز بعدد أكبر من مباريات مونديال روسيا.
أما الجديد الذي حاولت من خلالها الفيفا تبييض صورتها أمام عشاق لعبة كرة القدم، بعد فضائح رجالاتها والتجاوزات التي تورّط فيها رئيسها بلاتير، ورئيس الاتحاد الأوربي ميشال بلاتيني، فيتمثل في اشتراط على كل من يشتري حقوق البث التلفزيوني أن يقدم على الأقل 28 مباراة، على قنوات مفتوحة غير مشفرة، من أجل نزع تهمة الابتزاز والجشع التي التصقت باتحادية كرة القدم العالمية في السنوات الأخيرة، والتي جعلت اللعبة الشعبية الأولى ليست في متناول الجميع، وسارت على نهجها الفضائيات التي صارت تطلب من الزبون أموالا طائلة من أجل متابعة مباريات في دوريات عادية، فما بالك ببطولة كأس العالم، وهذا ما أفقد كرة القدم الكثير من متفرجيها، بالرغم من أن القائمين عليها يزعمون بأن هدفهم الأول هو ربح مزيد من عشاق اللعبة في كل بقاع العالم.
واشتكى الجزائريون خلال السنوات الأخيرة، فشل التلفزيون المحلي في الفوز بمباريات الخضر العادية أمام الأفارقة، ومن غلاء ثمن الاشتراك مع قنوات بي.آن.سبورت، التي بلغ مع دخول السنة الجديدة سقف الخمسة ملايين سنتيم للسنة، وصارت متابعة المباريات تتم بطريقة جماعية في المطاعم والمقاهي، خاصة أن تواجد المحترفين الجزائريين في الدوريات الأوروبية زاد من هوس الجزائريين بالكرة.
التعليقات 0