خطف النجم الفرنسي زين الدين زيدان أضواء ملعب سانتياجو بيرنابيو فور تعيينه مديراً فنياً للفريق الأول في ريال مدريد، ليبدأ طريقه الاحترافي في عالم التدريب، بعد أن أمضى ما يقارب العام رفقة الفريق الثاني كاستيا، بالإضافة لعمله مساعدا خلال فترة تواجد الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وكما كان متوقعاً، فقد تغيرت أحوال الفريق الملكي داخل وخارج الميدان وخفت حدة التوترات التي رافقت الفريق منذ بداية الموسم مع رافا بينيتيز، وخاض الفريق الملكي منذ تولي زيدان مهمته حتى الآن 6 مباريات في الدوري حصد منها 5 انتصارات وتعادل واحد، مسجلا 23 هدفا في حين استقبلت شباكهم 5 أهداف فقط.
ورغم صعوبة المنافسة في الليجا هذا الموسم، إلا أن المدرب الفرنسي الذي ينتظر مباراته الأولى على المستوى الأوروبي، لم يخضع لأي اختبار حقيقي حتى الآن، حيث ستكون مواجهة ذئاب العاصمة الإيطالية بمثابة اختبار مزدوج لأسطورة كرة القدم الفرنسية، رغم أنه كان المساعد الأول لأنشيلوتي عندما حصد الفريق عاشر ألقابه في الأبطال، وبالتأكيد كان له دور فعال في اختتام الموسم باللقب الأغلى.
بوابة زيدان لكسب الثقة
ويسعى زيدان لكسب ثقة المتشائمين حول إمكانياته بخوض المنافسات الأوروبية كمدرب لفريق كبير بحجم ريال مدريد، وربما تكون الفرصة أمامه لإثبات قدارته في مواجهة روما على ملعبه (الذي يحتل المركز الرابع في جدول ترتيب الكالتشيو)، وذلك ليس فقط بخروج الميرنجي منتصراً بل بالصورة التي سيظهر عليها الفريق من الجانبين التكتيكي والفني.
وخصوصاً بعد خروج الريال بخفي حنين من كأس ملك إسبانيا وابتعاده عن برشلونة بفارق 4 نقاط في جدول الدوري المحلي وامتلاك برشلونة لمباراة مؤجلة، فإن أعين جميع متابعي وعشاق الملكي تنصب على منافسات الأبطال التي يعلقون عليها آمالهم بختام مميز لموسمهم بقيادة الفرنسي المحبوب زيزو.
وربما يكون اختبار زيدان الأوروبي الأول ليس معقداً كثيراً حتى لو كان أمام فريق بعراقة روما، لأن المعطيات على الورق تمنح أفضلية كبيرة للميرنجي بسبب فارق الإمكانيات والأسماء المتواجدة بين الطرفين، وخصوصاً أن الغريم برشلونة تغلب على فريق العاصمة الإيطالية 7-2 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب في دور المجموعات.
لكن لا شك بأن مواجهات الأبطال دائما ما تقدم لنا المفاجآت، وخصوصا أن الريال دائما ما يعاني أمام فرق إيطاليا التي تعتمد على الضغط العالي والتكتيك الدفاعي الذي قد يصعب مهمة رفاق رونالدو في أخذ حريتهم داخل الملعب، وبالتالي سيكون النجم الفرنسي مطالبا بوضع لمسته الخاصة في الوقت المناسب لقلب الأمور وحسم المواجهة.
ويبقى السؤال المطروح، هل سيخوض زيدان مواجهته الأوروبية الأولى بنفس الأسلوب والتكتيك الذي يعتمده في الليجا؟، أم سيكون له رأي آخر ويفضل اللعب بحذر أكبر ويستغني عن أداءه الهجومي البحت؟.
روما 0-2 ريال مدريد
دوري أبطال أوروبا | فهد العتيبي
8:45 مساء 10:45 مكةالمكرمة
بي أن سبورت HD1
التعليقات 0