ردّ النجم الكروي الفرنسي كريم بن زيمة بطريقته، على دعوات الساسة الفرنسيين بإقصائه وطرده من المنتخب الفرنسي لكرة القدم، بحجة أنه لم يعد قدوة للرياضيين، مثلما عبّر عن ذلك رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، صبيحة الثلاثاء.
وكتب بن زيمة، في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، مساء الثلاثاء، قائلا:”أنا لاعب محترف منذ 12 موسما: لعبت 541 مباراة ولم أحصل على أي بطاقة حمراء ولم أتلق سوى 11 إنذارا والبعض يتحدث عن أنني لست قدوة ؟؟؟”.
وأراد بن زيمة من خلال هذه التغريدة، تنبيه الرأي العام الفرنسي والجمهور الكروي على وجه الخصوص، أن الحملة المسعورة ضده من طرف عدد من الساسة الفرنسيين وبعض وسائل الإعلام مغرضة، ولا تستند على حقائق، وإنما تتستر وراء اتهامات أقر القضاء الفرنسي ببطلانها ولو جزئيا، عندما قرر الجمعة الماضي رفع الرقابة القضائية عليه في قضية اتهامه المشاركة في ابتزاز زميله في المنتخب الفرنسي ماتيو فالبوينا بشريط فيديو غير أخلاقي.
وكان الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، قال في تصريح له أن الظروف لم تتهيأ بعد لعودة بن زيمة إلى المنتخب الفرنسي، لأن “النجم الرياضي يجب ان يكون قدوة للآخرين”. وهو ما عجّل بن زيمة بالخروج عن صمته وإصدار تغريدته.
بدوره، جدد وزير الرياضة الفرنسي باتريك كانر في تصريح له الإثنين، إلى ضرورة إبقاء بن زيمة بعيدا عن منتخب “الديكة” لأن القضاء لم يقل كلمته الأخيرة بعد في قضية ابتزاز زميله فالبوينا.
ويبدو أن هذه الدعوات الإقصائية، والتي فيها رائحة العنصرية، على اعتبار أن بن زيمة من أصول جزائرية ورفض علنية ترديد نشيد لامارسييز، أتت بثمارها سريعا، فقد صرح رئيس الإتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت، مساء الثلاثاء لصحيفة “لوباريزيان”، “أن اسم بن زيمة لا يتواجد ضمن قائمة المنتخب الفرنسي الذي سيعلن عنها المدرب ديدي ديشان الخميس، تحسبا للمواجهتين الوديتين امام هولندا (25 مارس) وروسيا (29 مارس)”.
إلى ذلك عاد بن زيمة إلى أجواء التدريبات لكن بشكل فردي، حيث أفاد بيان لريال مدريد، أن بن زيمة توجه الثلاثاء إلى مدينة فالديبيباس الرياضية لاستئناف عملية تعافيه من الإصابة العضلية، التي تعرض لها خلال “داربي” العاصمة أمام أتلتيكو مدريد. وقد أدى تدريبات بالكرة على أرضية الملعب، وكذلك في قاعة تقوية العضلات، وكان برفقته المدرب زين الدين زيدان الذي أشرف على تدريبات القوة والتسديد على المرمى لبن زيمة.
التعليقات 0