بعض المسؤولين في رياضتنا تفكيرهم مستبد، يحبون المدح مهما تجاوز الحد، ويكرهون النقد، وإذا تحدثنا عن المشاكل التي يعانيها لاعبو الفريق الكبير، وشكواهم من الظلم والمحاباة وعدم المساواة، وهذه المعاملة غير العادلة، التي أدت إلى تدهور نتائج الفريق وسوء علاقة اللاعبين بعضهم البعض، ولأننا تجرأنا وكتبنا فلا بد من معاقبتنا، وصدور بيان من صفحات عدة يفند هذه الادعاءات، ويطالب بالتأكد التام قبل توجيه الاتهام، أما الحقيقة فلا تزال نتائج الفريق مخيبة ولا يزال المسؤول يصر على أن «الأمور طيبة». معظم المسؤولين في رياضتنا يرفضون النقد، فبعضهم يصنفه تحت بند الشتيمة وبعضهم يعتبره جريمة،
أما أشدهم تطرفاً فكاد أن يستصدر فتوى بتحريمه، لذا يجب أن نغض النظر عن الأخطاء وإذا جبرنا على الكتابة فلا داعي لذكر الأسماء، وليس مهماً أن يكون الإعلام متهماً بالضعف وعدم الحاجة، ولكن المهم ألا نجرح إحساس المسؤول، ولا نعكر مزاجه، ولكي تحافظ على علاقتك بالمسؤولين فعليك الابتعاد عن النقد بنوعيه المحرم والمباح،
حتى لا تكون صديقاً كان بالأمس وأصبح اليوم عضواً في حزب أعداء النجاح. وعلى سبيل المثال، دعونا نختبر صبر أحد المسؤولين، وهل يمتلك القدرة والجلد على تحمل شيء من النقد، نريد منه أن يجيبنا عن هذا الاستفسار، فكيف يستطيع أن يكون نائباً لرئيس اتحاد .. ورئيساً للجنة .. وأميناً عاماً للجنة .. وعضواً في مجلس .. ،وهل يستطيع التوفيق بين كل هذه المسؤوليات الكبرى، بالإضافة إلى مشاغله الخاصة وأعماله الحرة، فإذا كان قادراً على القيام بكل هذه المهام بكفاءة تامة فلا نقول سوى اللهم لا حسد، أما إذا كان مقصراً في جهة على حساب أخرى فهل سيتحملنا ويتقبل النقد؟. ما المهم في رياضتنا وما أهدافنا؟
فهل نريد ممارسة الرياضة لكي نشغل بها وقت الشباب؟، أم نريد المنافسة على المراكز وحصد الألقاب؟، كانت الاستنتاجات ترن في أذني حتى حصلت على الجواب الذي أقنعني: لا يهم في الرياضة الممارسة أو المنافسة أو الوصول، ولكن المهم هو رضا وسعادة وراحة المسؤول، هذا هو الجواب المعقول.
التعليقات 0