قررت المحكمة الاتحادية الألمانية أن يتحمل مثيرو الشغب ومستخدمو الألعاب النارية داخل الملاعب الغرامات التي يتم فرضها على أندية كرة القدم بسبب السلوكيات السيئة خلال المباريات، وأوضحت المحكمة أن هناك علاقة قانونية بين انتهاكات نظام الملاعب وبين العقوبات التي يوقعها اتحاد كرة القدم على الأندية التابعة له، وهذا ضوء أخضر من جانب أعلى هيئة قضائية في البلاد يتيح للأندية الحصول على أموال الغرامات التي يفرضها عليها اتحاد كرة القدم من مثيري الشغب أنفسهم الذين قاموا بهذه الأعمال.
وكان قد تم إلزام نادي إف سي كولونيا لكرة القدم من الدرجة الثانية الألمانية بدفع غرامة قدرها 50 ألف يورو وبدفع 30 ألف يورو أخرى نظير تدابير تمنع العنف، وذلك إثر قيام مشجع لفريقه خلال مباراة بميدانه في فبراير 2014 بإشعال جسم ناري ما أدى إلى جرح سبعة مشاهدين في المدرج الأدنى من مدرجات المشجعين، ورفع النادي دعوى على المشجع للحصول على 30 ألف يورو تعويضا منه، وجاء قرار الأمس مؤيدا لدعوى النادي بعد أن كانت المحكمة العليا في الولاية رفضت هذه الدعوى من قبل إلا أن التطور القضائي الذي حدث اليوم سيلزمها بإعادة النظر في القضية وتحميل المشجع عواقب شغبه، ومن شأن هذا الإجراء المتخذ في ألمانيا، أن يكون درسا للهيئات الرياضية بالجزائر على غرار الفاف والرابطة بقيادة محمد روراوة ومحفوظ قرباج على التوالي، قصد البحث عن حلول شافية القضاء على ظاهرة العنف التي استفحلت في الملاعب الجزائرية في السنوات الأخيرة.
التعليقات 0