تلقى الحكم الإنكليزي، مايك دين، سيلاً من الانتقادات اللاذعة من وسائل الإعلام البريطانية والنقاد، وذلك بعدما صدرت عنه قرارات وتصرفات، أثارت جدلاً واسعاً في المباراة التي جمعت بين فريقي وستهام يونايتد ومانشستر يونايتد ضمن منافسات الجولة الـ 20 من “البريميرليغ”.
وكان الحكم قد أشهر البطاقة الحمراء في وجه لاعب فريق وستهام، الجزائري سفيان فيغولي، في وقتٍ مبكر من زمن المباراة، بعد تدخل لم يكن يستحق الطرد، خاصة أنه لم يمض من الوقت على انطلاق اللقاء سوى 18 دقيقة، ناهيك عن حديثه الغريب مع لاعب وسط وستهام بيدرو أوبيانغ وتهديده له بالطرد لمجرد نظره للحكم!
وتعرض الحكم الذي بدأ مسيرته التحكيمية في عام 1997، وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” اعتماده حكماً دولياً في عام 2003، لانتقادات من وسائل الإعلام والنقاد ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي نظير القرارات المثيرة للجدل التي دأب على اتخاذها خلال إدارته مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز.
وتصدر الحكم البالغ من العمر 48 عاماً، عناوين الصحف البريطانية بعد قيامه بطرد اللاعب الجزائري بشكل مبالغ فيه، كما اتضح في لقطات الإعادة التلفزيونية إذ اتفق الجميع على عدم صحة قراره بطرد فيغولي، خاصة في ظل مبالغة مدافع يونايتد، فيل جونز، في التمثيل، فيما عنونت صحيفة “التايمز” البريطانية في صدر صفحتها الأولى بعنوان “حان الوقت لرحيل دين”.
كما فتح الحكم باب الانتقادات لمستوى الحكام الإنكليز بشكل عام عقب أن احتسب هدفاً غير شرعي لفريق مانشستر يونايتد سجله اللاعب السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش، من موقف تسلل واضح للغاية، ساهم في أن يضاعف النتيجة لصالح مانشستر يونايتد الذي استفاد كذلك من الطرد المبكر لفيغولي.
في حين تداول عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للحكم يتحدث فيه بطريقة غريبة مع بيدرو أوبيانغ، لاعب توتنهام، حينما وجه إليه كلمات أثناء المباراة هدده بالطرد لمجرد النظر إليه فقال له “لا تنظر في وجهي مرة أخرى، وإلا فإنك لن تلعب مرة أخرى” وفقاً لما نشرته صحيفة “ذا صن”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الحكم تلك الأخطاء، فقد أشعل، ليل الأربعاء، غضب مشجعي ساوثاهمبتون عندما احتسب ركلة جزاء لتوتنهام، وطرد ناثان ريدموند بشكل مثير للجدل، وشهدت الأرقام الإحصائية، أن الحكم مايك دين، هو أكثر من قام من بين الحكام بطرد لاعبين هذا الموسم، بواقع خمسة لاعبين وكان الأكثر احتساباً لركلات الجزاء بـ 10 ركلات.
التعليقات 0