هل 3-4-3 هي الحل لمحاربي الصحراء؟

أصبح المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز مديراً فنياً لـ”الخضر” خلال الفترة المقبلة بعد اضطراب في القيادة الفنية طوال الفترة الماضية والتي أثرت بالسلب على نتائج المنتخب سواء في تصفيات كأس العالم أو كأس أفريقيا.

بعد توليه المسؤولية قام ألكاراز بالتعرف على اللاعبين المحليين في معسكر مغلق ثم قام بجولة أوروبية قابل بها أغلب المحترفين في بلجيكا وأسبانيا وفرنسا وإنجلترا وهى خطوة مهمة من أجل الحصول على نظرة كاملة على كل اللاعبين محترفين ومحليين.

أذاً السؤال الذي يجب أن نفكر به الآن ما هو الشكل الفني الذي سنرى به محاربي الصحراء مع ألكاراز؟

اعتمد ألكاراز صاحب الـ50 عام مع غرناطة على خطتين. الأولى هي 4-2-3-1 التقليدية مع الاعتماد على سرعة الأجنحة ومهاجم وحيد قادر على ترجمة الفرص لأهداف وهذه هي نفس خطة المنتخب الجزائري حالياً.
الخطة الأخرى هي 5-4-1 وهي التي يعتمد عليها دائماً خارج ملعبه للحصول على تأمين دفاعي مع وجود ظهيري الجنب بمواصفات دفاعية وهجومية للاعتماد على السرعات في الهجمات المرتدة.

لكن بما أن التغيير تم باستقدام مدرسة جديدة على الكرة الجزائرية إلا وهي المدرسة الإسبانية فربما يجب أن يتم تغيير الخطة أيضاً بخطة جديدة ومختلفة قد تكون الأنسب حالياً لسبب مهم.

بعد إعتزال مجيد بوقرة و عنتر يحي وباقي الأسماء الدفاعية المميزة التي تواجدت في منتخب الجزائر خلال الفترة الماضية أصبح خط الدفاع أقل جودة وأكثر معاناة وهذا ظهر في العديد من المواجهات التي خسرها المنتخب الجزائري ليس بسبب خط هجومه ولكن بتفكك الخط الدفاعي وعدم وجود قائد من الخلف.

بالتالي اللعب بخطة 3-4-3 قد يكون عامل مهم لحل هذه المعضلة فاللعب بثلاثة مدافعين في الخلف قد يكون أكثر أماناً وفي نفس الوقت سيكون الفريق أكثر تعدداً هجومياً كأجنحة وسيجد المهاجم الصريح سواء سليماني أو غيره مساندة دائمة.

وفي حالة الهجمات المرتدة أو أن الخصم يقدم ضغط هجومي فالخطة تتحول لـ5-4-1 المفضلة لألكاراز دفاعياً مع إمكانية تحول أحد المدافعين الثلاثية إلى ليبرو SW ليمنح حماية أكثر في الخلف وتراجع ثنائي أطراف خط الوسط ليكونوا ظهيري الخلف.

الأمر الذي سيجعل الخيارات محددة للأكفاء من الدفاع و ظهيري الجنب للعب في هذه الخطة بوجود أسماء مميزة محترفين ومحليين قادرين على التطور معها ومعرفة كل الواجبات المطلوبة .. الأمر أشبه ببناء لاعبين بفكر دفاعي جديد وهذه مهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة لو أراد ألكاراز فعلياً علاج هذه النقطة.