أعلنت “الكاف”، الخميس، أن نهائيات كأس أمم إفريقيا أكابر لِكرة القدم ستُجرى بـ 24 منتخبا بدلا من 16 فريقا وطنيا.
جاء ذلك بعد مصادقة اللجنة التنفيذية لـ “الكاف” على مقترح ندوة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، بِالعاصمة المغربية الرباط.
وأضافت “الكاف” أن نسخة “كان” الكاميرون 2019 ستكون ضربة انطلاقة تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا بـ 24 منتخبا، على أن يُنقل تنظيم البطولة من الشتاء في شهرَيْ جانفي وفيفري إلى الصيف في جوان وجويلية، والأمر ذاته للنسخ المقبلة التي تُقام مرّة كل سنتَين.
وكانت طبعة “كان” جنوب إفريقيا 1996 أوّل دورة أُقيمت فعالياتها بِحضور 16 منتخبا (ولو في غياب نيجيريا)، بينما آنْتُنتظمت بِالغابون في جانفي الماضي آخر بطولة بِهذا النمط.
وتنص الصيغة الحالية لِتصفيات “كان” 2019 على: وجود 12 فوجا بـ 4 منتخبات مناصفة، ويتأهّل بعدها رائد كل مجموعة و3 فرق وطنية نالت أحسن مركز ثانٍ، فضلا عن الكاميرون مستضيفة البطولة. ما يعني أن رفع عدد المنتخبات من 16 فريقا وطنيا إلى 24 منتخبا، سيُغيّر بِالضرورة نمط صيغة التصفيات.
وعليه، سيتأهّل رائد ووصيف كل فوج، بِما في ذلك الكاميرون التي تنتمي إلى الفوج الثاني وتخوض التصفيات دون احتساب نتائجها. ما يعني أن هذه المجموعة ستعرف تأهّل الكاميرون رفقة منتخب آخر وهو إمّا المغرب أو مالاوي أو جزر القمر.
واستنادا إلى هذه الصيغة الجديدة، فإن فرص أشبال الناخب الوطني لوكاس ألكاراز ستتعاظم في بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، ضمن فوج يضم كذلك الطوغو والبنين وغامبيا.
هل تُجَرَّدُ الكاميرون من حق تنظيم الدورة؟
وبِإتّخاذ هذا القرار، تكون “الكاف” قد ضغطت بِطريقة غير مباشرة على الكاميرون، ذلك أن هذا البلد يكون – دون شكّ – قد تفاجئ لِرفع عدد المنتخبات، وهو الذي ضبطت حكومته ميزانية ورصدت غلافا ماليا لإستقبال 16 فريقا وطنيا فقط.
وكانت الصحافة الكاميرونية قد أبدت مُؤخّرا تشاؤمها من قدرة بلدها على احتضان “كان” 2019، بِسبب تأخّر وتيرة تشييد وترميم الملاعب ومراكز التدريب ومنشآت البطولة الكروية القارية.
ولم تستبعد “الكاف” في أحدث تصريحات إعلامية لِكبار مسؤوليها مؤخّرا إمكانية تجريد الكاميرون من حق تنظيم “كان” 2019، لِبُطْءِ وتيرة أشغال التحضيرات لِهذا الموعد الكروي الكبير. حيث سَتُوفد “الكاف” مطلع سبتمبر المقبل لجنة معاينة، لإتّخاذ القرار النهائي بِشأن قدرة الكاميرون عل تنظيم البطولةالكروية القارية عام 2019 من عدمها.
الشروق
التعليقات 0