اكتشاف جثة فتاة مقيمة بطريقة غير شرعية داخل إقامة جامعية في عنابة

إدارة الخدمات الجامعية بسيدي عمار في عنابة، قامت أمس، بتوقيف حارس الإقامة الجامعية 2000 سرير في الشعيبة، وإنهاء مهامه بعد الفضيحة المُدوية التي هزت حرم الإقامة أول أمس، بعد العثور على جثة فتاة هامدة تدعى «ب.صفية» 21 سنة تسكن في منطقة سدراتة بسوق أهراس، وُجدت ميتة بإحدى غرف الطابق الثالث للجناح السابع للإقامة الجامعية 2000 سرير بالشعيبة  . وحسب تحقيقات عناصر الشرطة والأمن لسيدي عمار، فإن هذه الفتاة لا علاقة لها بحرم الإقامة الجامعية، فهي غريبة عن الإقامة ولا تحوز على أي ترخيص للمبيت في هذه الإقامة، كما أنها ليست طالبة جامعية، غير أنها كانت تقيم بطريقة غير شرعية داخل الإقامة، حيث كشفت التحقيقات بأنها تدرس كمتربصة بمركز التكوين المهني بالحجار، ولا يحق لها الدخول إلى حرم الإقامة.ويواصل عناصر الأمن تحقيقاتهم المُعمقة حول كيفية تمكن هذه الضحية من الدخول إلى الإقامة واستفادتها من غرفة لوحدها بطريقة غير قانونية. وكشفت ذات المصادر بأن مديرية الخدمات الجامعية لسيدي عمار ستُواصل عملية التوقيفات خلال انتهاء مُجريات التحقيقات مع إدارة الإقامة والمديرة، ومن جهة أخرى طالب، أمس، فرع ولاية عنابة للاتحاد العام الطلابي الحر، بضرورة وضع حد للتجاوزات الخطيرة والمنعرجات التي أصبحت تهدّد حياة الطلبة المقيمات بالإقامة الجامعية 2000 سرير بالشعيبة منذ مدة، حيث حمّل الاتحاد إدارة الإقامة الجامعية المسؤولية الكاملة بعد العثور على جثة فتاة بإحدى غرف الإقامة وهي تقيم بطريقة غير شرعية، وحسب بيان للاتحاد تحوز «النهار» على نسخة منه، فإن الجثة التي تم العثور عليها داخل الإقامة تتعلق بفتاة لا علاقة لها بالإقامة ولا تنتسب حتى إلى الطلبة الجامعيين، وذلك ما يطرح التساؤل عن كيفية دخول هذه الضحية إلى حرم الإقامة الجامعية ومبيتها في غرفة خاصة وهي لا تنتمي إلى قوائم الطلبة، وحسب مصادر متطابقة، فإن التقارير الأولية لتحقيقات الشرطة العلمية تفيد بأن الضحية توفيت يوم الجمعة الماضية مساء، خاصة وأن الجثة كانت في حالة متقدمة من التعفن، وأشارت ذات المصادر إلى أن الجهات الأمنية استدعت أمس عائلة الضحية التي تعرفت على ابنتها وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من أجل مباشرة عملية التشريح لمعرفة الأسباب الحقيقة التي أدت إلى وفاة هذه الفتاة.