توصّل المحققون في قضية اختفاء الطفلة يوسف عيسى آية 14 سنة، إلى معلومات تؤكد تواجد الطفلة في إحدى المدن الإسبانية بعد هروبها من الجزائر على متن قارب « الحراقة » دفعت ثمنه من عائدات مجوهرات سرقتها لجدتها بعد بيعها، حسب ما أكدته مصادر مقربة من التحقيق لـ »الخبر ».
سمح استغلال مضمون هاتفها النقال من طرف مصالح الأمن ومتابعتها عبر حسابها في « الواتساب »، إلى تحديد مكان تواجدها بمدينة « ألميريا » الإسبانية، تتخفى تحت هوية مزيفة و كانت برفقة مهاجرة جزائرية أخرى تعيش في نفس المدينة. وهي الوقائع التي كشفت عنها مصالح الأمن لوالد الطفلة آية. علما أن العائلة تحفظت في البداية على المعلومات المتداولة بخصوص هروب ابنتهم نحو بلد أوروبي وطالبت بدليل يثبت تواجدها في إسبانيا لوقف عمليات البحث الجارية والتأكد أنها حية ولم يحدث لها مكروه.
اتضح فيما بعد، أن الطفلة كانت تمتلك هاتفا نقالا خلسة عن بقية عائلتها، وهو ما فاجأ أفراد العائلة، بحكم تصريحهم خلال سماع أقوالهم لدى مصالح الأمن، أن الطفلة لا تمتلك هاتفا نقالا شخصيا، حيث بيّنت التحريات أنها استعانت بقريب أحد زميلاتها في الدراسة لمساعدتها على ربط الاتصال بأصحاب قوارب الحرقة وتنظيم موعد الهروب والمكان المحدد الذي تزامن مع يوم اختفائها واستغلالها فترة خروجها لتلقي الدروس الخصوصية لدى أحد الأساتذة الكائن بعمارات « ميموزا » بحي البدر الواقع في المدخل الغربي لمدينة وهران.
فيما يخص بقية التحقيق في القضية بعد المستجدات الأخيرة، من المنتظر أن يفصل ممثل النيابة في الشكوى المودعة من طرف العائلة سواء بغلق الملف أو الاتصال بمصالح « الأنتربول » لمحاولة العثور على الطفلة في إسبانيا وإعادتها إلى منزلها بحكم أنها قاصر محمية بقوة القانون.
elkhabar