لماذا تحتاج إلى مكاتب ترجمة معتمدة وما مدى اختلافها عن أدوات الترجمة الآلية
تُعد الترجمة أداةً مهمة للتواصل بين الشركات، العملاء، وبين الشركات في البلدان والمنظمات المختلفة. يمكن الحصول على الترجمة من خلال الذهاب إلى مترجمين مستقلين أو شركات ترجمة موثوقة.
ومع ذلك، فقد ساهم الطلب المتزايد على خدمات الترجمة في تمهيد الطريق لظهور أدوات الترجمة الآلية. وقد تطورت هذه الأدوات خلال السنوات العديدة الماضية، وأصبح معظم الناس يعتمدون على هذه الأدوات عندما يتعلق الأمر باحتياجاتهم للترجمة. ولحسن الحظ، في حال احتياجك إلى ترجمة دقيقة، فإن الاستعانة باحترافي اللغويات مثل مكاتب ترجمة معتمدة Protranslate.
هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى توظيف مترجمين محترفين بدلاً من الاعتماد الكلي على الأدوات الآلية المتاحة، ومن هذه الأسباب ما يلي:
-
لا يمكن لأدوات الترجمة الآلية ربط الكلمات بالسياق
في بعض اللغات، هناك كلمات ذات معاني متعددة وقد تمثل هذه الكلمات تحدياً للترجمة الآلية. يجب ربط مثل هذه الكلمات بالسياق لتحديد معانيها الحقيقية، ووحدهم المترجمين المحترفين يمكنهم القيام بذلك. على سبيل المثال، قد تشير كلمة (tears) في اللغة الانكليزية إلى الثقوب في الحقائب أو إلى تمزيق شيء ما، وقد تعني دموعاً تُذرف بمجرد أن يحزن شخص ما. تُعد هذه الحالات خادعة للآلات، ووحدهم المُترجمون المحترفون يمكنهم التعامل معها.
-
لا يمكن لأدوات الترجمة الآلية استيعاب الثقافة
لا يوجد طريقة يمكننا من خلالها برمجة الأدوات على فهم الثقافة. تذكّر أن لكل بلد ثقافة فريدة وعناصر معجمية تُعتبر فريدة لثقافة معينة. ولا تمتلك أدوات الترجمة الآلية الذكاء اللازم للتعرف على التعابير والألفاظ العامية، وفي بعض الأحيان، الأسماء.
تُعتبر هذه الحالات من التحديات الكبيرة والصعبة التي لم تتمكن الأدوات الآلية من التغلب عليها. وعلى الرغم من أنّ هذه الحالات تُمثل تحدياً كبيراً للأدوات، إلا أن المتحدثين الأصليين الذين لديهم معرفة جيدة باللغات يمكنهم فهم اللغة العامية والتعابير الثقافية ويستحوذون على مهارات كافية لإيجاد مقابل لهذه التعابير في اللغات المستهدفة.
تذكّر أنّه بينما هناك عدة كلمات تعني شيئاً واحداً في ثقافة ما، يمكن لذات الكلمات أن تعني شيئاً مختلفاً في ثقافة أخرى. ولهذا السبب وحدهم المترجمون المحترفون يمكنهم معرفة الفرق عندما يتعلق الأمر باللغات.
-
لا يمكن لأدوات الترجمة الآلية التعبير عن النبرة والأسلوب
حيث لكل وثيقة مكتوبة نبرة وأسلوب مختلف عن وثيقة أخرى. قد تحتوي المستندات على نبرة أو أسلوب مضحك أو إقناعي، ولا يمكن للأدوات الآلية إدراك هذا الأسلوب عندما يتعلق الأمر بالترجمة. إنّ الغرض من احتواء المستندات على نبرات وأساليب هو أن يتمكّن القرّاء من فهمها، وفي حال افتقارها لذلك فقط تفقد معناها.
وحدهم المترجمون البشريون يمكنهم القيام بالمطابقة وإنشاء نص مُترجم يراعي أسلوب المستند ونبرته. ولن تستطيع المترجِمات الآلية إدراك الفروق الدقيقة المعقدة والأسلوب المقصود في الوثيقة الأصلية، وستُقدم ترجمة خالية من معنى وروح النص الأصلي.
الخلاصة
عليك أن تدرك أن اللغات يمكن أن تكون معقدة وشيء لا يتقنه إلا البشر، فهذه حقيقة أقرّ بها العباقرة الذين إخترعوا أدوات الترجمة الآلية. وبعبارة أخرى، تم تصميم الأدوات لمساعدة المترجمين البشريين وليس لاستبدالهم وأخذ أعمالهم. بشكل عام، لا يمكن للترجمة الآلية أن تضاهي عمل المترجمين المحترفين و مكاتب ترجمة معتمدة . ولهذا السبب، فمن الضروري تعيين مترجم بشري بدلاً من الاعتماد على خدمة الترجمة الآلية.