في ظل التحرشات والاعتداءات اليومية التي تتعرض لها الكثير من النسوة في وسائل النقل المختلفة، وخاصة في الميترو والترامواي، أطلق مجموعة من الشباب الناشطين عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير، الفايسبوك، حملة يدعون فيها إلى تقسيم العربات إلى ثلاثة أقسام، تكون الأولى مخصصة للنساء والثانية للعائلات والأخيرة للرجال.
ولاقت هذه الحملة تفاعلا كبيرا في أوساط مرتادي الفايسبوك، التي حملت شعار « معا من أجل أختنا، جارتنا، عائلتنا، معا من أجل تغيير سلوكنا، معا من أجل بناتنا.. »، حيث نالت إعجاب الكثيرين منهم، خاصة في ظل انتشار ظاهرة الاعتداءات والتحرشات الجنسية في هذا النوع من وسائل النقل، الذي يشهد اكتظاظا خانقا من طرف المسافرين، حيث تغص العربات بهم إلى حد عدم وجود مسافة بينهم، مما يجعل بعض المنحرفين يتحينون الفرصة للقيام بالاعتداءات المختلفة وكذا التحرشات الجنسية التي تطال الجنس اللطيف، والتي تعاني منها الكثير من السيدات والفتيات.
وطالب مرتادو الموقع الشهير بضرورة تجسيد هذه الفكرة على أرض الواقع من أجل حماية بنات الجزائر من التصرفات غير المسؤولة وغير الأخلاقية لهؤلاء المنحرفين، حيث علق أحدهم قائلا أن شرف بنات الجزائر يعتبر مسؤولية جميع رجالها، لذا وجب التصدي لمثل هذه الممارسات بعزل النساء في عربة بعيدة عن العربة التي يتواجد فيها الرجال، فيما عقب آخر على هذا التعليق قائلا « أرجو أن لا نقول رجالا، بل هم ذكورا فقط، فالرجل بأتم معنى الكلمة لا يمكن أن يقترب من حرمات الغير »، وشاركتهم إحدى الناشطات الرأي، قائلة أنها تمني النفس أن تركب في عربة الترامواي أو المترو وتكون خالية من الرجال، بل مخصصة للنساء فقط حتى تستطيع الوقوف بأريحية وعدم الالتفات في كل مرة، لمراقبة من يقف وراءها مثلما تفعل دائما في الترامواي.