بعد جولة أولى من منافسة بطولة أمم أوربا الجارية في فرنسا، غاب العلم الجزائري في المدرجات، على غير عادة المباريات الأوربية الكبرى للأندية، كما غاب نهائيا عن مباريات الديكة التي يحضرها المهاجرون بقوة بما في ذلك المباراة التي جرت في مرسيليا بين المنتخبين الفرنسي والألباني.
العلم الجزائري عاد في الجولة الثانية للمنافسات للظهور وبقوة في كل المباريات، ليس من أجل تشجيع هذا المنتخب أو ذاك، وإنما كصيحة وكعادة سنّها المغتربون الجزائريون في كل الملاعب الأوربية، فما بالك في فرنسا، كما حدث في لقاء السويد وإيطاليا، حيث تواجد بجوار الأعلام الإيطالية وأيضا مع الأعلام السويدية، وخلال مباراة جمهورية التشيك وكرواتيا، أجبر مغترب جزائري الكاميرات الفرنسية على التقاط صورة لعلم جزائري عملاق وسط المناصرين الكراوتيين، كما رفرف في مباراة تركيا وإسبانيا والبرتغال وإيسلندا، فكان العلم الوحيد المتواجد في مونديال القارة العجوز، لبلد غير مشارك في الدورة، وكانت السلطات الفرنسية قد ركزت على ضرورة أن لا تدخل إلى الملعب، أعلام غير أوروبية أو لدول غير معنية بالمنافسة، من أجل تفادي أي احتمال لشجار بين مغتربين أو سياح قادمين من بلاد أخرى، والمقصود بذلك تنبيه الجزائريين الذين يحملون العلم الفلسطيني والجزائري، وقد يرفع يهود فرنسا العلم الصهيوني فيحدث الصدام.
وقد أثارت مباراة الديكة أمام منتخب ألبانيا في الفيلودروم في مرسيليا موجة من الجدل، عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بعد غياب المغتربين الذين يشكلون العضو الحماسي في ملعب مرسيليا، وتم اعتبار الغياب مقاطعة غير معلنة لمنتخب فرنسا، ليعود العلم الجزائري في اليومين الأخيرين بقوة، ليصنع الحدث في المدرجات، ولكن في المباريات التي لا يشارك فيها المنتخب الفرنسي، ومعلوم أن المهاجرين الجزائريين في إسبانيا وإيطاليا وانجلترا، وخاصة خلال كلاسيكو العالم يتواصلون عبر الفايسبوك، من أجل خطف أماكن مقابلة لتواجد الكاميرا، خاصة أمام زاوية الركنية، من أجل رفع العالم الجزائري، والأمر هنا يخص كل المباريات، وليس التي يلعب فيها المحترفون الجزائريون فقط.
العلم الجزائري ضحية في هذه المنافسة وخاصة في بلد أعداء الجزائر. والجزائريين ال وهي فرنسا العدو الدود