لا يلقى تعيين رابح ماجر مدربا جديدا للمنتخب الوطني، خلفا للإسباني لويس لوكاس الكاراز، إجماع الجزائريين بشكل عام، والتقنيين بصفة خاصة، حيث انتقد الجميع خيار رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، بتعيينه لماجر على رأس العارضة الفنية للمنتخب الأول، في الوقت الذي “أعابو” فيه ابتعاده عن بيت “الخضر” لمدة 15 سنة، وعن ميادين الكرة لأزيد من 11 سنة، فضلا عن فشله في كل النوادي القطرية التي أشرف عليها في وقت سابق، الأمر الذي دفع بمسؤوليهم لإقالته من منصبه بحجة النتائج السلبية، باستثناء “الحظ” الذي ابتسم له خلال إشرافه على الوكرة في عام 1998.
وسبق لرابح ماجر، العمل في مجال التدريب عقب اعتزاله الساحرة المستديرة من خلال تولي زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني على مرتين في 1994 و2001، غير أنه سرعان ما غادر بيت المنتخب بسبب المشاكل التي حدثت له مع المسؤولين، أو لسوء النتائج المسجلة، حيث خسر في ودية مع منتخب فرنسا برباعية في نصف مباراة ليغادر المنتخب دون رجعة، ليحط الرحال في البطولة القطرية من بوابة نادي الوكرة، الذي توج معه بلقب الدوري الممتاز، وكذا كأس ولي العهد ليكونا أول لقبين في تاريخ النادي، ثم تعاقد مع الريان موسم 2005-2006 وفشل في المهام التي أسندت إليه ما أجبر القائمين على شؤون النادي القطري لفسخ تعاقدهم معه، ليتحول بعدها الدولي السابق إلى مجال التحليل الرياضي في الأستوديوهات، حيث عمل في قناة رياضية قطرية، نشط فيها كل من البطولة الإسبانية وبعض البطولات الأخرى، ثم انتقل للتحليل لإحدى القوات السعودية في نهائيات كأس العالم 2010، قبل أن يعود إلى الجزائر ويستقر فيها من خلال التحليل في قناة رياضية خاصة.
للإشارة أن عديد التقنيين كانوا قد انتقدوا بشدة تعيين ماجر على رأس المنتخب الوطني، مؤكدين بأن ابتعاده عن الميادين لن يخدم التشكيلة الوطنية إطلاقا، على اعتبار أن عالم الكرة بات يشهد تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة، معتبرين أن تعيين ماضوي أو شريف الوزاني أو حتى مناد كان سيكون “أفضل” خيار لـ”الفاف”، كونهم بقوا على صلة بميادين الكرة، متسائلين في ذات الوقت عن المعايير والمقاييس التي وظفها زطشي للتعاقد مع ماجر.
التعليقات 0