يمكن اعتبار الفوز على نيوكاسل يونايتد 3-1، مساء السبت، في الجولة 24 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اختبار مهما لقوّة شخصيّة المضيف مانشستر سيتي، الذي خاض مباراته الأولى في المسابقة منذ تعرضّه لأوّل هزيمة أمام ليفربول (3-4) الأسبوع الماضي.
وأثبت مانشستر سيتي، أنّه وضع الخسارة أمام ليفربول خلف ظهره، رغم معاناته قليلا في بعض مراحل المباراة أمام نيوكاسل، جرّاء اتباع الخصم خطّة دفاعيّة بحتة، وبات واضحا أن الفريق السماوي يبدو عازما على مواصلة تحقيق النتائج اللافتة وحسم اللقب في وقت مبكر من الموسم.
ولا يمكن تناول هذا الفوز دون الإشادة بنجم الفريق سيرجيو أجويرو الذي أحرز ثلاثية رفع بها رصيده في جميع المسابقات هذا الموسم إلى 23 هدفا، حيث قدّم المهاجم الأرجنتيني مباراة مميّزة من الناحية التكتيكية، وساهم أيضا في صناعة الفرص لزملائه إضافة إلى الهاتريك.
لجأ جوارديولا إلى طريقة اللعب 4-3-3، حيث لعب جون ستونز إلى جانب نيكولاس أوتاميندي في الخط الخلفي، وبدأ الأوكراني أولكسندر زينتشينكو أول مباراة له في الدوري الممتاز كأساسي في مركز الظهيرالأيسر لتعويض إصابة فابيان ديلف، فيما تواجد كايل ووكر على الناحية اليمنى.
وفي الخط الأمامي، اعتمد جوارديولا على الثلاثي المعتاد أجويرو ورحيم سترلينج وليروي ساني الذي بدوره برهن على قدراته الفذّة مجددا، وتجلّى ذلك في لقطة الهدف الثالث عندما قدّم النجم الألماني فاصلا مهاريّا رائعا قبل التمرير إلى زميله الأرجنتيني.
وبدا الفريق المضيف منظّما في عملية نقل الكرة بين خطوطه الثلاثة، بيد أن مشكلة الاندفاع الزائد عن الحد ما زالت تؤرق الفريق، وهو ما ظهر عندما أحرز نيوكاسل هدفا بتمريرة طويلة انفرد على اثرها جاكوب ميرفي بالمرمى بسبب سوء تغطية زينتشينكو.
في الناحية المقابلة، لم يحسن مدرب نيوكاسل رفاييل بينيتيز التعامل مع خصمه، فقدّم فريقه مباراة ضعيفة من الناحية الخططيّة، وساهم عدم ترابط الخطوط الثلاثة ووجود مساحات شاسعة بينها في تلقى مرماه الأهداف الثلاثة.
واعتمد بينيتيز على طريقة اللعب 4-2-3-1، فقاد كياران كلارك دفاع الفريق إلى جانب بول دوميت، وعاني الأمريكي دي أندري ييدلين في مركز الظهير الأيمن، فلم يتمكّن من إيقاف السريع ساني، أما الظهير الأيسر خافي مانكيو فارتكب بعض الأخطاء المتعلّقة بسوء التغطية، إلا أنه غالبا ما عوّضها بالعودة إلى منطقة الجزاء وقطع الكرة، باستثناء اللعبة التي تسبّب فيها بركلة جزاء على فريقه بعدما أعاق سترلينج.
وكعادته، لم يظهر لاعب الوسط جونجو شيلفي بصورة مستقرة فنّيا رغم إمكانياته المميّزة، ولم يحظ بالمساندة اللازمة من أيزاك هادين، فيما كان ثلاثي الهجوم وراء رأس الحربة خوسيلو صوريّا، باستثناء ميرفي صاحب الهدف الوحيد.
التعليقات 0