أدخلت العناصر الوطنية عشية أمس الشكوك في نفسية الجماهير الجزائرية، حول إمكانياتها في التتويج بـ «كان» 2015، خاصة في ظل المردود المتواضع لرفاق فغولي في مباراة أمس، التي انهزموا فيها بثنائية نظيفة، حيث لم ينجح الخضر في تقديم مستوى مطمئن قبل شهر ونصف من انطلاق نهائيات غينيا الاستوائية، والتي يطمح أنصار الخضر أن تكون فرصة لترصيع قميص المنتخب بثاني نجمة، بعد نجمة رفاق ماجر سنة 1990 بالجزائر.
ولعل من أبرز الأمور التي أثارت مخاوف الأنصار بعد هزيمة مالي، هو أن المنتخب الوطني عجز في العودة بنتيجة إيجابية في أول اختبار حقيقي له، حيث لم يتمكن الناخب الوطني كريستيان غوركوف من طمأنة الجماهير الجزائرية بإمكانية الصمود أمام منتخبات قوية ووسط ظروف صعبة كتلك التي واجهت اللاعبين بملعب 26 مارس عشية أمس.
وكان الأنصار والمحبون للكتيبة الوطنية قد أجمعوا عقب صافرة نهاية الحكم الغاني لامبتي ، أن أداء مجاني وزملاءه بالعاصمة باماكو من شأنه أن يدخل الشكوك في نفسية الجميع، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي من المنتظر أن تواجه اللاعبين بغينيا الاستوائية مقارنة بتلك التي كانوا سيجدونها بالمغرب، حيث من المتوقع أن تواجه العناصر الوطنية مشاكل بالجملة، تخص بالدرجة الأولى المخاوف من الإصابة بفيروس إيبولا، ضف إلى ذلك الظروف المناخية الصعبة من حرارة ورطوبة عاليتين، دون نسيان أرضية الميدان السيئة، ومختلف الظروف المعاكسة الأخرى الموجودة بالبلدان الإفريقية.
وكان الجمهور الجزائري يأمل في أن ينجح الخضر بقيادة المايسترو ياسين براهيمي والمتألق سفيان فغولي والهداف إسلام سليماني في تمرير رسالة اطمئنان من العاصمة باماكو حول جاهزيتهم للمنافسة بقوة على أغلى كأس بالقارة السمراء، خاصة وأن أداء المنتخب الوطني في الأشهر القليلة الماضية قد ضاعف من طموحات الجزائريين في العودة إلى منصات التتويج بعد سنوات عجاف عاشت فيها الكرة الجزائرية الويلات.
الجماهير الجزائرية يدخلها الشك حول إمكانية التتويج بـ «كان» 2015
19 نوفمبر 2014 - 23:57
التعليقات 0