عند ضربة انطلاق كأس أمم إفريقيا-2019 بمصر (20 يونيو-19 يوليو), تم تسجيل حضور 11 مدربا إفريقيا ولم يتبق منهم الآن سوى اثنين : الجزائري جمال بلماضي والسنغالي أليو سيسي, اللذان سيتواجهان يوم الجمعة في نهائي الطبعة الـ 32 الذي سيجمع بين منتخبي بلديهما بملعب القاهرة الدولي.
ونجح هذان التقنيان في قيادة فريقيهما إلى المربع الذهبي للمنافسة القارية, مؤكدين التوجه نحو خيار المدرب المحلي خلال هذه النسخة الأولى بـ 24 بلدا.
ووضعت 11 اتحادية وطنية من بينها الجزائرية, الثقة في الكفاءات الإفريقية بهدف بلوغ أبعد حد ممكن من هذه المنافسة.
بالمقابل بلغت تونس ونيجيريا الدور نصف النهائي بقيادة الفرنسي ألان جيراس والفرانكو-ألماني غيرنوت روهر على التوالي, حيث يعد المربع الذهبي أحسن إنجاز للمدربين غير الأفارقة في هذا الموعد القاري.
وعرفت مصر (البلد المنظم) أحد أكبر الخيبات عبر تاريخها الكروي الحافل, إثر إقصاء تشكيلة “الفراعنة” خلال الدور ثمن النهائي على يد جنوب إفريقيا (0-1), بالرغم من توفير الاتحادية المصرية كل الإمكانيات لجلب المدرب المكسيكي خافيير أغيري والذي تمت إقالته مباشرة عقب الإقصاء من طرف رئيس الهيئة الفدرالية هاني أبوريدة الذي استقال بدوره.
وعاش المنتخب المغربي نفس المصير بالرغم من تنصيبه كأبرز المرشحين لنيل التاج الإفريقي, حيث خرج مبكرا على يد البنين من الدور ثمن النهائي. ولم يجد الفرنسي هيرفي رونار الحلول اللازمة لقيادة “أسود الأطلس” إلى النهائي القاري مثلما سبق له صنعه مع زامبيا (2012) وكوت ديفوار (2015).
من جهتها, أوكلت الكاميرون, حاملة اللقب, مقاليد منتخبها إلى النجم الهولندي السابق, كلارينس سيدورف, بُغية الحفاظ على التاج الإفريقي, لكن استراتيجيتها فشلت بخروج “الأسود غير المروضة” من الدور ثمن النهائي على يد نيجيريا (2-3).
وصنع التقني الفرنسي, نيكولا دوبوي, الاستثناء, بقيادته منتخب مدغشقر إلى الدور ربع النهائي بمناسبة أول مشاركة تاريخية للفريق ضمن نهائيات كأس الأمم الإفريقية.
وسيطرت المدرسة الفرنسية على المدربين الأجانب الذين شاركوا في دورة 2019 بمصر, بحضور 7 تقنيين من أصل 13 ناخبا أجنبيا.
وبالنظر للإنجاز الذي حققه بلماضي وسيسي, يبدو أن الاتحاديات الوطنية الإفريقية ستعيد حساباتها عبر إعطاء فرص أكثر للكفاءات المحلية.
التعليقات 0