ستكون ثمانية أندية على موعد مساء غد الجمعة مع مباريات الدور ثمن النهائي من منافسة السيدة الكأس، التي تقترح على منشطيها ومتتبعيها مقابلات كبيرة ومثيرة، لذوبان الفوارق في مواعيد السيدة «المدللة» التي لا تعترف عادة بمبدأ التصنيف والانتماء، وتجنح إلى ترجيح كفة الأكثر استعدادا ورغبة في كسب رهان حجز مقعد على متن القطار المؤدي إلى ربع النهائي، ومرافقة وفاق سطيف أول المتأهلين بعد تخطيه نجم القليعة بحر الأسبوع الجاري.
لكن الغريب أن قمة مباريات الغد والتي ستجمع بين شبيبة القبائل وشباب قسنطينة، ظلت تصنع الحدث خارج المستطيل الأخضر، ليس لكبر حجم وطموحات وشعبية المتنافسين، وإنما لعدم الفصل بعد في «قضية» لعبها بحضور الجمهور أو غيابه، حيث اكتفت اللجنة المنظمة أمس بتعيين ملعب عمر حمادي في انتظار البث اليوم (خلال اجتماع المكتب الفيدرالي) في رفع العقوبة على جمهور القبائل من عدمه، وبعيدا عن «إشكالية الويكلو» يسعى القبائل و السنافر لجعل مباراة الغد فرصة لضرب سربا من العصافير بحجر واحد، بداية بإسعاد الأنصار الغاضبين في المعسكرين، بعد تراجع حظوظ الفريقين في لعب الأدوار الأولى في الدوري، وكذا تفادي إنهاء الموسم مبكرا، والجميل في هذه القمة سواء حضرها الجمهور أو غاب عنها، أنها ستلعب في ملعب حيادي (العاصمة)، ما يجعل الفرص متساوية وكفة الأفضل استعدادا ورغبة في مواصلة المشوار أرجح.
في حين سيكون ممثلا الولاية الرابعة شباب عين فكرون واتحاد الشاوية على طرفي نقيض، حيث يستفيد السلاحف من العوامل الكلاسيكية عند استضافته بملعب دمان ذبيح بعين مليلة أمل الأربعاء في مباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات، يريدها المدرب محمد بلشطر فرصة لإعادة الثقة للاعبين والبسمة للمحبين، وبالمرة إثبات أحقيته في قيادة العارضة الفنية للشباب فيما تبقى من جولات الموسم، وهو ما جسده بتركيزه طوال الأسبوع على الجانب النفسي لوضع لاعبيه في أفضل الظروف، وفيما سيغيب القائد بن شادي والمدافع دايرة عن السلاحف، يراهن الأمل على ارتفاع معنويات عناصره بعد الفوز على بلعباس في الدوري، للعودة من عين مليلة بتأهل تاريخي، وهي ذات المعطيات التي ستميز لقاء زبانة بين جمعية وهران واتحاد الشاوية، أين يراهن أبناء الولاية الرابعة على تعافي المصابين واستعادة المتألق موسي لإمكاناته وكذا امتلاك المدرب ماديريرا لعديد الخيارات على كافة الخطوط، لمباغتة لازمو وخطف تذكرة تأهل يعني الكثير في حسابات إدارة ياحي والأنصار في موسم كل التحديات.
أما قمة «الصغار» بين نجم الياشير وشباب أمل القبة فتصب كل معطياتها الأولية في رصيد أبناء البرج لاستفادتهم من ورقتي الأرض والجمهور، ومعرفتهم للضيف العاصمي الذي يبحث بدوره عن تأهل يدخله التاريخ، ما يجعل المباراة تعد بكثير من الإثارة والندية، مع تدوين أحد «الصغيرين» اسمه بأحرف من ذهب في سجلات السيدة الكأس، ومغادرة الآخر المنافسة عبر الباب الكبير لأن بلوغ هذا الدور هو إنجاز في حد ذاته.
نورالدين – ت
مباريات الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجزائر
التعليقات 0