يستعد المنتخب الوطني لمواجهتي بوتسوانا والموزمبيق، في تصفيات كأس العالم 2026، الشهر المقبل، وسط الكثير من المعطيات والأرقام المتباينة، بخصوص جاهزية زملاء رياض محرز لهذين الموعدين المهمين، خاصة في ظل الاختلاف الواضح بين جاهزية خطي الدفاع والهجوم، في وقت يحتاج الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لكل أوراقه، لتسجيل الفوز وتعبيد طريق التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس العالم، بعد الغياب عن آخر نسختين.
يدخل “الخضر” تربصا إعداديا في الفترة الممتدة من 17 إلى 25 مارس المقبل، استعدادا لمواجهتي بوتسوانا والموزمبيق في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات مونديال 2026، وتجري المباراة الأولى في العاصمة البوتسوانية غابرون، في حين يحتضن ملعب “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو، المباراة الثانية في سهرة رمضانية، يتوقع أن تكون حافلة بالملعب الجديد، ويحتل زملاء محرز صدارة المجموعة السابعة في التصفيات المونديالية، برصيد 9 نقاط بعد 4 جولات، وينتظر أن تشكل القمة أمام الموزمبيق، معركة فاصلة لإخراج الأخير من سباق التأهل، على اعتبار أنه يشترك حاليا في الصدارة مع “محاربي الصحراء”.
لن تكون مهمة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش سهلة من أجل التحضير للمباراتين، خاصة من الناحية الدفاعية، بسبب عدم جاهزية أغلب خياراته الأساسية في هذا الخط، والبداية من منصب حراسة المرمى، في ظل تراجع أداء الحراس الثلاثة الذين تواجدوا في التربص الأخير، على غرار الحارس ألكسيس قندوز، الذي يقدم مستويات متواضعة مع نادي بريسبوليس الإيراني، نفس الشيء بالنسبة لأنتوني ماندريا، حارس نادي كون الفرنسي، وألكسندر أوكيدجة حارس نادي ميتز الفرنسي، الذي لم يلعب أي مباراة منذ حوالي شهرين، الأمر الذي يعقد مهمة المدرب البوسني في اختيار الحارس الأساسي خلال الاختبارين المقبلين، نفس الشيء ينطبق على مركز الظهير الأيمن، بسبب معاناة الثنائي يوسف عطال ومحمد فارسي من مشكلة نقص المنافسة، حيث يلعب عطال مع نادي السد القطري في منافسة دوري أبطال آسيا، لعدم تأهيله في البطولة القطرية، أما محمد فارسي، فلم يلعب مع نادي كولومبوس الأمريكي منذ شهر نوفمبر، بسبب توقف الدوري الأمريكي، والذي لن يستأنف إلا الأسبوع المقبل، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جاهزية اللاعبين المذكورين، ليضاف إليهم خبر إصابة رامي بن سبعيني مع بوروسيا دورتموند، في وقت لم يتم الإعلان عن تفاصيل إصابته الجديدة.