تكالبت الصحافة الفرنسية على اللاعب الدولي كريم بن زيمة مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني، لأسباب سياسية وأمنية بحتة.
وقالت وسائل الإعلام الفرنسي، بأن بن زيمة لم يكلّف نفسه عناء ترديد نشيد “لا مارسياز”، والأكثر من ذلك بصق على الأرض عند نهاية العزف وقبيل انطلاق مباراة “كلاسيكو” بطولة إسبانيا، السبت الماضي، بين ريال مدريد والضيف فريق برشلونة (شريط الفيديو المرفق أدناه).
وقرّر اتحاد الكرة الإسباني جلب علم كبير لفرنسا ووضعه في إحدى مدرجات ملعب “سانتياغو بيرنابيو” بمدريد، وأمر بعزف نشيد هذا البلد الذي يجاوره من الجهة الشرقية، كنوع من التضامن بعد حادثة باريس الأمنية.
ولجأت الصحافة الفرنسية، الأحد، وبإنحياز فاضح إلى انتقاء تغريدات من موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” لشخصيات من مجالات متباينة، والتي تقاطعت في “جلد” بن زيمة واتّهامه بأنه تعمّد هذه الحركة لا سيما “البصق”، لأن المخرج التلفزيوني عادة ما يركّز على اللاعبين حتى ينتهي النشيد.
وتصطفّ وسائل الإعلام الفرنسي هذه الأيام في طابور لا اعوجاج فيه، حيث لا يسمح سوى بترديد “نغمة” واحدة بشأن الحادثة الأمنية الباريسية، الأمر الذي يؤكد أن حرية التعبير والحيادية والموضوعية… التي يتغنّون بها (الغرب وفرنسا نموذجا) مجرّد كلام لـ “سكّير” فاقد وعيه ولا يعبأ به حتى يصحو.
التعليقات 0