التقت إحدى عدسات المصورين الحاضرين بملعب “كينغ باور ستاديوم”، والذي احتضن ليلة الثلاثاء مواجهة نادي ليسيستر سيتي وضيفه ليفرفول برسم الجولة الـ24 من “البريمرليغ”، صورة مدرب “الردز” يورغن كلوب وهو يتمتم في أذن النجم الجزائري رياض محرز.
وفي ظل جهل الجميع، بفحوى “تمتمات” المدرب الألماني، لواحد من أبرز “الثعالب” خلال الموسم الجاري في “البريمرليغ”، فإن بعض المعلقين، قرؤوا تصرف كلوب، بأنه محاولة جس نبض محرز، و”رمي الشراك” بخصوص إمكانية ارتدائه لقميص ليفربول بداية من الصيف القادم. أو بمعنى آخر “مناورة” من كلوب استغلها عندما جاءته الفرصة.
والأدهى، أن كلوب نفسه، حاول قبيل انطلاق المباراة أن يهوّن من خطورة الثنائي محرز وزميله فاردي، عندما صرّح بأن الخطورة على فريقه من تشكيلة ليسيستر ينتظرها من لاعبين غير محرز وفاردي، لكن الرد جاءه قاسيا من هذا الثنائي من خلال توقيع فاردي لثنائية، صنع واحدة منها محرز بطريقة عجيبة واشترك في الثانية.
واقعة “تمتمة” كلوب “للثعلب” محرز، أعادت إلى الأذهان، حادثة شهيرة، كان بطلها “السبيشل وان” جوزي مورينيو مع الفيل الإيفواري ديدي دروغبا في عام 2004، في إحدى لقاءات منافسة رابطة أبطال أوروبا بين بورتو البرتغالي الذي كان يشرف عليه مورينيو الذي قاده لثاني لقب أوروبي ونادي مارسيليا الفرنسي بهدافه دروغبا، إذ بعد انتهاء المواجهة تقدم مورينيو من دروغبا وقد أعجب بإمكانياته، وقال له:”إن أردت النجاح فاتبعني”.
ومباشرة مع إشراف مورينيو على نادي تشيلسي صيف 2004، كانت أول صفقة يبرمها هي استقدام ديديه دروغبا، وكان عمره يومها 26 عاما، وذلك بمبلغ يزيد عن 30 مليون. ولأنه لم يكن دروغبا قد تألق سوى لموسم واحد مع مرسيليا من خلال توقيعه لـ 19 هدفاً، فقد تعرضت هذه الصفقة لانتقادات كبيرة، لكن مورينيو رد عليهم “إسألوا عن هذه الصفقة عندما يغادر الفريق”.
وعندما غادر دروغبا لأول مرة نادي تشيلسي قبل أن يعود إليه لاحقا، كان سجله مدججا بالألقاب الفردية والجماعية، فقد سجل بقميص تشيلسي 100 هدف في “البريمرليغ” و12 هدفا في كأس الاتحاد و34 هدفاً في مختلف المسابقات الأوربية، أي 157 في جميع المباريات الرسمية، بالإضافة لصناعته 71 هدفا. وألقابه جماعيا توّج بلقب رابطة أبطال أوروبا و 3 ألقاب “للبريمرليغ” و4 كؤوس للإتحاد الإنجليزي وكأسان للرابطة.
التعليقات 0