يرتقب أن تضع شركة الألبسة الرياضية العالمية “أديداس” تصميما جديدا لقميص المنتخب الوطني، بدلا من التصميم السابق، الذي أثار استياء كبيرا وسط الجمهور الجزائري، باعتباره كان نسخة مطابقة لأحد تصاميم الشركة السابقة، والخاص بقميص حارس نادي بالميراس البرازيلي.
رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، محمد روراوة، التقى مؤخرا بمسؤولي شركة “أديداس” من أجل إعادة النظر في تصميم لباس الخضر، من خلال تقديم قميص جديد وحصري بالمنتخب الوطني، وهذا في أقرب الآجال الممكنة. وكشف مصدرنا، بأن رئيس الفاف، الذي عرّج على باريس في طريق عودته إلى الجزائر بعد نهاية مباراة الخضر أمام منتخب السيشل، طلب من الشركة الألمانية تصميم قميص مغاير تماما للقميص السابق يليق بسمعة المنتخب الوطني الجزائري، وبالنجوم العالميين الذين أصبح يضمهم في صفوفه، في صورة نجم أنجلترا الأول رياض محرز وهداف سبورتينغ ليشبونة البرتغالي إسلام سليماني.
واستنادا لذات المصادر، فإن روراوة تلقى ضمانات من الشركة الألمانية، التي وعدته بتصحيح خطئها وتقديم تصميم جديد خاص بالمنتخب الوطني.
وكان رئيس الفاف أعرب عن تذمره الشديد بعد اكتشافه “خدعة القميص المغشوش”، ما جعله يتقدّم باحتجاج رسمي لمسؤولي هذه الماركة العالمية، كما هدد بفسخ العقد الذي يربط هذه الأخيرة بالإتحاد الجزائري لكرة القدم.
في سياق متصل، كانت “أديداس” تماطلت كثيرا قبل إرسال أول دفعة من الألبسة الخاصة بالمنتخب الوطني، الذي أجبر للتدرب عدة أشهر بألبسة أديداس باللون الأسود، قبل أن تكشف عن تصميم القميص المقلد.
هذا، وكانت الفاف ارتبطت مع شركة “أديداس” بعقد يمتد لأربعة أعوام، يتضمن رعاية المنتخب الوطني وتزويده بجميع المستلزمات الرياضية، بالإضافة إلى تسديد بعض مكافآت اللاعبين وجزء من تكاليف التربصات التي يقوم بها المنتخب الوطني خارج الوطن.
جدير بالتذكير، أن القميص الجديد “القديم” للمنتخب الوطني، لاسيما نسخته باللون الأبيض، كان أثار استياء الجزائريين وكافة المتتبعين، الذين اعتبروا أن ما قامت به الشركة الألمانية بمثابة قلة احترام بالنسبة للمنتخب الوطني، أحد عمالقة الكرة في إفريقيا وصاحب الأربع مشاركات في نهائيات كأس العالم.
التعليقات 0