يخوض رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم المنتهية عهدته محمد روراوة الخميس معركة الحفاظ على مقعده ضمن اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي، وهو المنصب الذي يشغله منذ عام 2004، و يواجه روراوة منافسة شرسة من المغربي فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس اتحاد الكرة الليبي السابق أنور الطشاني، على مقعد وحيد يمثل منطقة شمال إفريقيا خلال الانتخابات التي ستجرى اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا للعهدة الجديدة (2017/2021)، والتي ستشهد انتخاب ثمانية أعضاء جدد ضمن المكتب التنفيذي بواقع مقعد لكل من شمال إفريقيا، منطقة الغرب أ، منطقة الغرب ب، وسط إفريقيا، المنطقة الوسطى الشرقية، وعضوين عن المنطقة الجنوبية، بالإضافة لعضو نسوي.
وبخلاف روراوة الذي لم يقم بحملة واسعة النطاق لأجل الحفاظ على مقعده في اللجنة التنفيذية واقتصر تحركه على “الكواليس” والدعم الذي يلقاه من (العدو – الصديق) الكاميروني عيسى حياتو رئيس الكاف المنتهية عهدته، أقدم المغربي فوزي لقجع على القيام بحملة شملت مختلف أنحاء القارة السمراء، منذ فعاليات كاس أمم إفريقيا 2017 التي جرت بالغابون، حيث زار العديد من الدول الإفريقية، واستقبل عشرات رؤساء الاتحادات الكروية ببلاده، وعقد معها اتفاقيات شراكة قصد استمالتها لصالحه خلال انتخابات اليوم، بينما تحركت الآلة الدبلوماسية المغربية في الأسابيع الأخيرة قصد مساعدة لقجع للوصول إلى هدفه.
وتشكل كل هذه المعطيات خطرا يهدد هدف روراوة بالحفاظ على منصبه، في ظل حالة الغضب العارم تجاهه من طرف السلطات والإعلام في الجزائر على خلفية الأزمة الطاحنة التي تسبب فيها على مستوى الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، فضلا عن تضييعه فرصة خلافة نفسه على رأس الفاف، وفي حالة خروجه خالي الوفاض من انتخابات الكاف سيفقد روراوة بالتالي علاقته بهيئات كرة القدم في الجزائر وفي القارة السمراء، مكتفيا بمنصبه الشرفي في اللجنة المالية للاتحاد الدولي لكرة القدم، بينما قد يشفع له الفوز خلال انتخابات الخميس قصد استعادة توازنه ومكانته سواء على مستوى الساحة الكروية الجزائرية أو الإفريقية.
التعليقات 0