وجه رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ألكسندر تشيفيرين، صفعة قوية إلى المغرب، عندما دعا كافة الدول الأوروبية إلى مساندة إنجلترا، وعدم تقديم أي ملف مشترك مع أي بلد آخر حتى، في العامين 2026 و2030، وذلك من أجل دعمها لاحتضان كأس العالم في السنتين المذكورتين.
حيث بات المسؤول الأول عن الكرة في القارة “العجوز” حريصا على نقل المونديال إلى موطن بوبي تشارلتون، علما أن آخر كأس عالمية احتضنتها إنجلترا كانت في عام 1966.
ومعلوم أن المغرب بات حريصا على احتضان كأس العالم في عام 2026، حيث شرع القائمون على الكرة في المغرب في الإشهار لذلك، عبر مسؤولي الكرة فيه، في صورة رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، الذي بات همه الوحيد هو إيجاد أي وسيلة تساعده على نقل المونديال إلى بلاده، غير أن “خرجة” رئيس الاتحاد الأوروبي للكرة، ستجعل لقجع “يضع قدميه” على الأرض، بعدما كان يخطط لتنظيم مونديال مشترك في 2026 مع إسبانيا أو حتى البرتغال، ما يعني أن المغرب لن يكون باستطاعته تنظيم حتى طبعة 2030، على اعتبار أن تلك النسخة ستمنح بنسبة كبيرة إلى إنجلترا، التي قبلها، أي في عام 2026، ستكون من نصيب الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، فضلا عن نية القائمين على شؤون الكرة العالمية برئاسة السويسري جياني إنفانتينو في نقل مونديال 2034 إلى الصين.
ومعلوم أن عروض النقل التلفزيوني باتت الفاصل في منح الدول تنظيم نهائيات كأس العالم، بحرص من الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يسعى لجلب أكبر عائدات له، ليتأكد بذلك أن “الفيفا” لن تستغني عن فكرة منح أمريكا والصين تنظيم مونديالي 2026 و2034 على التوالي، بفعل حوزتهما على شبكات النقل التلفزيوني، علما أن الرئيس السابق لـ “الفيفا” جوزيف بلاتير، كان حريصا على منح المغرب تنظيم كأسا عالمية.
جدير بذكره أن الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي، الملغاشي أحمد أحمد، يعد جزءا من هذا “المخطط” العالمي الخاص بالمونديال، على اعتبار أنه لقي مساندة كبيرة من إنفانتينو، وبتمويل من المغرب، الذي تربطه والملغاشي علاقات وطيدة بفعل الزيارات المتكررة له، وهو الأمر الذي يدعو إلى الاستغراب ويطرح العديد من التساؤلات.
التعليقات 0