تحضير درس الاستعمار الفرنسي في الجزائر اسبابه و اهدافه للسنة الثانية ثانوي
الأسباب الحقيقية للغزو الفرنسي للجزائر
تعتبر الحرب الفرنسية الجزائرية واحدة من أكبر الصدامات الإستعمارية في التاريخ الحديث. وقد بدأت الحرب في عام 1830، حيث قامت فرنسا بالغزو والاحتلال للجزائر، واستمرت الحرب لمدة 132 عامًا حتى استقلال الجزائر عام 1962.
يوجد العديد من الأسباب التي دفعت فرنسا للاحتلال الجزائر، بما في ذلك الاستراتيجية الجيوسياسية، والموارد الطبيعية والثروات الاقتصادية، والمصالح العسكرية والاستعمارية.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت فرنسا ترى نفسها كحامية للمسيحية في العالم، وكانت تروج لفكرة أن الحضارة الغربية تتجاوز الحضارات الأخرى، وبالتالي كانت ترغب في نشر هذه الحضارة في أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بالجزائر، كان الاحتلال الفرنسي يتماشى مع رؤية فرنسا الاستعمارية في إشراك الجزائر في تجربة المدنية الفرنسية، وكذلك في استغلال الموارد الطبيعية للجزائر.
ولكن، كان هناك أيضًا العديد من الأسباب الثقافية والاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية، التي دفعت فرنسا للاحتلال الجزائر، والتي لا يمكن تجاهلها عند دراسة الحرب الفرنسية الجزائرية.
1- الأسباب الاقتصادية :
- رغبة فرنسا السيطرة على أموال خزينة الدولة الجزائرية .
- الديون الخارجية لفرنسا(24 م.ف) ونيتها عدم تسديدها.
- استغلال خيرات البلاد (القمح).
2- الأسباب الاجتماعية :
- أزمات فرنسا الاجتماعية بعد حروب نابليون والحصار المفروض عليها.
- تزايد التذمر الاجتماعي الداخلي في فرنسا ضد الحكومة و الملك.
- البطالة و انتشار الفقر.
3- الأسباب السياسية :
- محو هزائم فرنسا في مصر، أوربا، والعالم الجديد.
- إشغال الجيش الفرنسي بالجزائر عن التفكير في انقلاب داخلي.
4- الأسباب الحضارية :
- استمرار الصراع الحضاري و الثقافي.
- الحقد الصليبي اتجاه الإسلام و المسلمين.
- ظاهر فرنسا وإبراز جهودها وتفانيها في خدمة المسيحية أمام العالم المسيحيبحملتها على الجزائر كانت حادثة المروحة ذريعة استعملتها فرنسا الاحتلال الجزائر.
أهداف الاستعمار الفرنسي للجزائر
تم توسيع الاستعمار الفرنسي للجزائر في القرن التاسع عشر، وكانت الأسباب وراء هذا التمدد تركزت حول مصالح الدولة الفرنسية، والتي كانت تريد استغلال الموارد الطبيعية في الجزائر وتعزيز نفوذها في المنطقة.
علاوة على ذلك، كانت فرنسا ترى نفسها كقوة محركة للحضارة والثقافة في العالم، وكانت تريد توسيع نفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، وبالتالي كان لا بد من السيطرة على الجزائر لتحقيق هذه الأهداف.
كما كان للمصالح الاقتصادية دور كبير في استعمار الجزائر، حيث كانت الجزائر تمتلك موارد غنية من القمح والفواكه والحبوب والحديد، وكانت هذه الموارد مهمة للاقتصاد الفرنسي الذي كان في حاجة إليها.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت فرنسا ترى الجزائر كجزء من إمبراطوريتها وواجهة بحرية مهمة لها، وكانت تريد السيطرة على الساحل الشمالي الأفريقي لتعزيز نفوذها الاستراتيجي في المتوسط.
ومن بين الأسباب الأخرى التي دفعت فرنسا للاستعمار الجزائر، كانت العوامل العسكرية والجيوسياسية، حيث كانت فرنسا تحتاج إلى الجزائر لتعزيز موقعها في الشرق الأوسط ولمواجهة القوى الأخرى في المنطقة.
من اهم اهداف الاستعمار الفرنسي للجزائر
- تنصير الجزائريين ومحو الشخصية الوطنية.
- اتخاذ الجزائر كقاعدة للتوغّل في عمق إفريقيا ومنافسة بريطانيا و التضييق عليها في مناطق نفوذها.
- السيطرة على خيرات البلاد و التخلص من الديون.
- نشر القيم و اللغة الفرنسية.
- مجال جغرافي لتوطين الفرنسيين
- تحويل الجزائر إلى سوق لتصريف فائض الإنتاج الفرنسي و مصدر للمواد الأولية
ولتحقيق هذه الأهداف ضربت فرنسا حصارا بحريا على الجزائر بعد دراسة سابقة بنحو 30 سنة ، حيث قرر الفرنسيون القيام بحملة بتاريخ 30-01-1830 ، أتبعها شارل العاشر بمرسوم ملكي في 07 – 02 – 1830 يقر الحملة تحت قيادة الكونت دوبرمون والأميرال دوبري قائدا للأسطول، وبتاريخ 14-06-1830مـ نزلت القوات بسيدي فرج ، جرت فيها مواجهة أشهرها سطوالي 19-06-1830 وانتهت بتوقيع الداي وثيقة الاستسلام في 05 جويلية 1830مـ
تقويم مرحلي
بماذا تفسر إصرار فرنسا على احتلال الجزائر ؟
تفسير احتلال فرنسا للجزائر يمكن أن يكون مرتبطًا بعدة عوامل، منها الأسباب الاقتصادية والاستراتيجية والثقافية.
من الناحية الاقتصادية، كانت الجزائر تحتوي على موارد غنية من القمح والحبوب والفواكه والحديد، وكانت هذه الموارد تهم فرنسا التي كانت في حاجة إليها لتعزيز اقتصادها. بالإضافة إلى ذلك، كانت الجزائر تمثل سوقًا هامًا للمنتجات الفرنسية.
ومن الناحية الاستراتيجية، كانت الجزائر تمثل واجهة بحرية مهمة لفرنسا، حيث كانت توفر لها الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط. كما كانت الجزائر تحتوي على قواعد عسكرية استراتيجية لفرنسا.
ومن الناحية الثقافية، كان للثقافة الفرنسية دور كبير في احتلال الجزائر، حيث كانت فرنسا تريد توسيع نفوذها الثقافي في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، وكانت ترى نفسها كقوة محركة للحضارة والثقافة في العالم.
كما أن القوة العسكرية والاقتصادية لفرنسا كانت تؤهلها للاحتلال، ولذلك كانت تستطيع السيطرة على الجزائر وتوسيع نفوذها في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك بعض العوامل الأخرى التي دفعت فرنسا للاحتلال، مثل النزعات الاستعمارية العامة في أوروبا في ذلك الوقت، والضغط الداخلي في فرنسا من قبل المستعمرين الفرنسيين في الجزائر.
مفاهيم الوضعية
- الغزو: أسلوب للتغلغل الاستعماري يعتمد على الاجتياح باستخدام القوة العسكرية .
- الاحتلال :المرحلة التي تلي الغزو وتعني استيلاء المستعمر على أراضي المستعمرة و الممتلكات و التحكم فيها .
- الاستعمار : هو امتداد السيطرة السياسية و الاقتصادية على منطقة ما بواسطة دولة محتلة و التي تملك التفوق التنظيمي و التكنولوجي
- الاحتلال الاستيطاني :وهو أسوء أنواع السيطرة الاستعمارية إذ يعني توطين المعمرين بصفة نهائية في المستعمرة و إبادة السكان الأصليين وتهميشهم.
- الاستعمار التقليدي : يقصد به الاستعمار الأوربي الحديث الذي جاء نتيجة للثورة الصناعية في أواخر القرن 18 واخذ قي طريق الزوال بعد الحرب العالمية الثانية ويتمثل في الاستعمار الفرنسي والبريطاني والايطالي ….الخ.
- مناطق النفوذ :مناطق واقعة في دائرة الهيمنة المباشرة أو غير المباشرة لقوة معينة في مجالاتها السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو تكون مجتمعة وترتبط بمصالح تلك الدول.
- معركة واترلوا: وقعت في 18 يونيوعام 1815مقرب بروكسل. وهي آخر معارك القائد الفرنسي نابليون بونابرتهزم بها هزيمة شديدة لدرجة أن الإنجليز يصفون الشخص الذي يعاني من حظ سئ جداً بأنه صادف واترلو.
- الحروب النابليونية: هي سلسلة من الحروب التي وقعت بين الدول الأوروبية خلال فترة حكم نابليون بونابرت لفرنسا، والتي لعبت الثورة الفرنسية (1789) دورا كبيراً بإثارة شرارتها. لا يوجد إجماع بين المؤرخين على تحديد موعد معين لبدء تلك ( 1815) .
شخصيات الوضعية
-
- الداي حسين: هو آخر دايات الجزائر، ولد في مدينة أزمير التركية حوالي عام 1773. تدرج في العسكرية من درجة جندي بسيط إلى متخصص في المدفعية وكان على دراية كبيرة بفنون الحرب ولي الحكم في الجزائر ،استقر نهائيا بعد الاحتلال في الإسكندريةابتداء من سبتمبر 1833 إلى غاية عام 1838 تاريخ وفاته.
- شارل العاشر: ولد بتاريخ 09 أكتوبر1757 في فرساي – وتوفي بتاريخ 06 نوفمبر 1836 في غوري، إيطاليا، كان نظامه سيء وكان هذا سببا في وجود معارضة قوية من معظم الاتجاهات السياسية مما أدى إلى قيامه بإعطاء الأمر باحتلال الجزائر والمزيد من الامتيازات إلى الإكليروس وطبقة النبلاء. حيث قامت الثورة الفرنسية بطرده من الحكم سنة 1824 وحتى 1830 وخلفه في الحكم لويس فليب.
- جول فيري : هو أب المدرسة العلمانية ورجل سياسي فرنسي عاش في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وارتبط اسمه بالمنظومة التربوية الفرنسية حيث شغل منصب وزير التربية وعمل من خلال تشريعات مشهورة على علمنتها بإبعادها عن سلطة الكنيسة وقطع روابطها بالدين بعد أن كان التلاميذ يتلقون تعليما دينيا، فألغى هذا واستبدلها بما يسمى التعليم العلماني الذي لا يمت للدين بأية صلة .
- اكري وبوشناق : يعرفان بيهود لفورن أو اليهود الفرنسيون لتمييزهم عن يهود الأندلس استولوا على مراكز القرار، أصلهما يهودي نشآ بالجزائر، استخدمهما الدي في الشؤون المالية، كان اسم باكري كوهين ثم غيره لباكري، ولما احتاجت فرنسا للغذاء تدخل كوسيط بينها وبين الجزائر بعدما عاد من مدينة لفورن الإيطالية بمال ضخم كان يمد الداي بأموال عند الحاجة
نابليون بونابرت: ولد سنة 1769 وتوفي سنة 1821 قائد عسكري وإمبراطور فرنسي، ولد في جزيرة كورسيكا، هزم في معركة واترلو والتي نفي على إثرها إلى جزيرة سانت هيلينا 1815مـ حيث توفي ودفن هناك عام 1821، ليتم إرجاع جثمانه إلى فرنسا حيث استقر في باريس عام 1840.